العلاقة بين فقدان الوزن والحد من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري

علوم

فقدان الوزن يمنح الكثير من الفوائد الصحية لمرضى السكري أبرزها الوقاية من أمراض القلب والكلى

21 كانون الثاني 2024 15:23

أظهرت دراسة جديدة أن أولئك الذين يفقدون الوزن للمساعدة في السيطرة على مرض السكري يحصلون على فوائد صحية كبيرة أخرى.

وأفاد الباحثون في عدد 18 كانون الثاني من مجلة Diabetologia أن فقدان الوزن بشكل كبير، والذي أدى إلى تراجع قصير الأمد في مرض السكري من النوع 2، أدى أيضاً إلى انخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب بنسبة 40٪ وانخفاض معدل الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 33٪. 

العلاقة بين فقدان الوزن والحد من المضاعفات المرتبطة بالسكري

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور "إدوارد غريغ" رئيس قسم الصحة السكانية في جامعة RCSI للطب والصحة في دبلن: "باعتبارها أول دراسة تدخلية تربط بين التعافي والحد من المضاعفات المرتبطة بالسكري، فهذه أخبار مشجعة لأولئك الذين يمكنهم تحقيق الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني".

بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتتبع حالة 5145 من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والمصابين بمرض السكري من النوع 2 لمدة 12 عاماً.

خضع حوالي 18% من المرضى الذين تم اختيارهم بشكل عشوائي لنظام غذائي مكثف وأسلوب نمط حياة صحي، وانتهى بهم الأمر إلى السيطرة على مرض السكري لديهم إلى درجة أنهم لم يحتاجوا إلى أي دواء وكانت مستويات السكر في الدم لديهم طبيعية، وهو ما اعتبره الباحثون حالة شفاء "أو ما يسمى حالة مغفرة".

فقدان الوزن يقلل خطر الإصابة أمراض القلب والكلى لدى مرضى السكري

ووجد الباحثون أن هؤلاء المرضى لديهم معدلات أقل من أمراض القلب والكلى مقارنة بأولئك الذين لم يحققوا حالة الشفاء، وبالإضافة إلى ذلك، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب أو الكلى بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تمكنوا من فقدان الوزن والوصول إلى حالة شفاء.

وبالنسبة للأشخاص الذين حققوا أربع سنوات على الأقل من غياب الأعراض فقد انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 49٪ وانخفض خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 55٪ أيضاً.

فقدان الوزن يساهم في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري

وقال الباحثون أن المرضى الذين تمكنوا من فقدان الوزن بشكل كبير وحافظوا على وزنهم الجديد كانوا أكثر عرضة للشفاء، وكان لديهم سيطرة أكبر على نسبة السكر في الدم.

هذا وأكد الباحثون أنه ليس من السهل البقاء في حالة شفاء، وأشاروا إلى أن 3% فقط من المرضى ظلوا في حالة شفاء مؤقتة بحلول السنة الثامنة من الدراسة. 

المصدر: مجلة Diabetologia