الصواريخ الصينية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكل تحدياً للولايات المتحدة

الرصد العسكري

الولايات المتحدة عاجزة عن تطوير أنظمة دفاع صاروخي تفوق سرعتها سرعة الصوت بالسرعة الكافية

21 كانون الثاني 2024 16:44

حذر البنتاغون في تقريره السنوي الذي قدمه إلى الكونغرس العام الماضي من أن الصين تمتلك بالفعل "الترسانة الرائدة في العالم التي تفوق سرعتها سرعة الصوت" وأنها تسارع إلى تطوير قدرات هجومية أكثر تطوراً، ومن شأن هذه الأسلحة أن تمنح بكين القدرة على توجيه ضربة سريعة تؤدي إلى شل قدرات القيادة والسيطرة والدفاع الصاروخي الأمريكية، وفقاً لموقع Defense News.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تحرز تقدماً جيداً في مجال أسلحتها الهجومية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولكن الخبر السيئ هو أن الجهود الأمريكية لتطوير أنظمة يمكنها الدفاع ضد القدرات الصينية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لا تواكب وتيرة هذه الجهود، وإذا لم تتحرك واشنطن بسرعة لتسريع نشر البنتاغون لقدرات دفاع صاروخية تفوق سرعتها سرعة الصوت، فقد تفقد قدرتها على الردع في المحيط الهادئ. 

الصواريخ الصينية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكل تحدياً للولايات المتحدة

السلاح الفرط صوتي هو صاروخ يتحرك بسرعة تزيد عن 5 ماخ، أو أكثر من ميل واحد في الثانية، وهناك العديد من أنظمة الصواريخ الباليستية الحالية التي تتحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت، لكن الصواريخ الصينية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تمثل تحدياً إضافياً، وبالإضافة إلى سرعاتها العالية، تحتوي هذه الأنظمة على مركبات انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تناور عبر الغلاف الجوي بعد مرحلة الإطلاق الأولية، وما زاد الطين بلة هو أن بكين تعمل أيضاً على تطوير صواريخ كروز تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي تستخدم محركات تستهلك الهواء مثل طائرات "سكرامجيت", للوصول إلى سرعات عالية وقدرة هائلة على المناورة.

قدرات الردع الأمريكية لا تواكب قدرات الصواريخ الصينية الفرط صوتية

يمثل هذا المزيج من السرعة والقدرة على المناورة تحدياً هائلاً لرادارات الدفاع الصاروخي الباليستي وصواريخ كروز الأمريكية الحالية، مما يجعل من الصعب تتبع وتدمير مركبات العدو أو صاروخ كروز القادم، كما أن المركبات الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تستطيع أن تعمل أيضاً على ارتفاعات غير عادية أعلى بكثير من صواريخ كروز ولكن أقل من ارتفاعات عمل الصواريخ الباليستية، وهذا يضيف طبقة إضافية من التعقيد.

هذا وتمتلك الصين العديد من الإصدارات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي تستفيد من عملها المكثف في كل من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والمتوسطة المدى، ويشمل ذلك على سبيل المثال، صاروخ DF-17، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى مزود بمركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت ويبلغ مداها 1600 كيلومتر، ويمكن لبكين استخدام هذا النظام لاستهداف القواعد والأساطيل العسكرية الأمريكية وحلفائها في المحيط الهادئ. 

المصدر: موقع Defense News