النظام الغذائي الصحي يعدل العديد من عوامل الارتباط بين تلوث الهواء وصحة القلب

تلوث الهواء يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة

ومن بين جميع حالات التعرض البيئي التي تم قياسها، يعد تلوث الهواء أحد أكبر العوامل المساهمة في الإصابة بالأمراض والوفاة المبكرة، ويعيش معظم سكان العالم في مناطق تتجاوز فيها مستويات تلوث الهواء الحدود الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، وبالإضافة إلى ذلك، ارتبطت الزيادات في الجسيمات الدقيقة، حتى عند مستويات أقل من الحدود التوجيهية، بزيادة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء المدن الأوروبية.

ومن جهته، يعد النظام الغذائي، مثله مثل تلوث الهواء، أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، والعديد من الآليات التي يمكن أن يؤثر النظام الغذائي من خلالها على صحة القلب والتمثيل الغذائي تتفاعل مع تلوث الهواء.

جودة النظام الغذائي تعدل الارتباطات بين ملوثات الهواء وصحة القلب

وفي هذه الدراسة، أجرى الباحثون تحليلاً ثانياً لتجربة شملت مرحلتي فقدان الوزن والمحافظة على فقدان الوزن والتي تم إجراؤها في كوبيو، فنلندا، وتمت متابعة المشاركين الـ 82 لمدة 33 أسبوعاً، وتم الحصول على عينات بيولوجية وتركيزات تلوث الهواء والسجلات الغذائية في أربع نقاط زمنية، وتم حساب جودة النظام الغذائي على أساس نقاط النظام الغذائي لبحر البلطيق، والتي تستخدم كمقياس لنظام غذائي صحي في بلدان الشمال الأوروبي يشجع على تناول الخضار والفواكه والتوت والأسماك مع تقليل تناول اللحوم والكحول.

وقال باحث الدكتوراه "دارين هيلي" من جامعة شرق فنلندا، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد لاحظنا أنه حتى عند التركيزات المنخفضة جداً، كانت ملوثات الهواء مرتبطة بنتائج استقلابية قلبية سلبية، حيث كانت غالبية الارتباطات مرتبطة بالجسيمات الدقيقة، سواء الجسيمات الدقيقة الصغيرة أو الجسيمات الخشنة الأكبر حجماً".

تأثير النظام الغذائي الصحي على الارتباطات بين ملوثات الهواء وصحة القلب

وقد شوهدت هذه الارتباطات في المقام الأول مع علامات مقاومة الأنسولين، والهرمونات المرتبطة بالشهية، والدهون، ومن المثير للاهتمام أن جودة النظام الغذائي عدلت العديد من الارتباطات بين ملوثات الهواء وصحة القلب والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال، كان لدى الأفراد الذين اتبعوا نظاماً غذائياً منخفض الجودة زيادة في مستويات الكوليسترول الكلي مع التعرض لمستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة، في حين أن الأفراد الذين تناولوا نظاماً غذائياً عالي الجودة لم يعانوا من أي من المشكلتين.