علماء يدرسون علاج فشل المبيض والعقم عند النساء من خلال استهداف الخلايا المناعية "البلاعم"

أسباب فشل المبيض

درس الباحثون في كلية الطب في إيكان وجامعة كاليفورنيا في ديفيس كيفية منع فقدان خلايا المبيض، وكذلك التحول الجنسي عند الأسماك من وجود المبيض إلى تشكل الخصية، واستكشف الخبراء الخلايا المحددة التي تسهل فشل المبيض والتحول الجنسي، ومن خلال تحديد هذه الخلايا، حددوا العلاجات المحتملة لمنع فشل المبيض.

في البشر، كما هو الحال في أسماك الزرد، يبدأ تكوين العضو الجنسي بحافة تناسلية متطابقة عند الذكور والإناث والتي تشكل فيما بعد المبيض أو الخصية، وبعد تحديد جنس المبيض، قد يتعرض المبيض لفشل المبيض المبكر نتيجة لاضطرابات الخصوبة أو فقدان الخلايا والبصيلات التي تؤدي إلى تطور الخصائص الجنسية الذكرية لدى الأنثى، أما في حالة أنثى الزرد، فإن فشل المبيض يمكن أن يؤدي إلى تحول كامل للجنس من الأنثى إلى الذكر.

الخلايا المناعية في المبيض عامل حاسم لفشل المبيض والعقم

اكتشف الباحثون أن الخلايا المناعية في المبيض والتي تسمى البلاعم هي المحركات الحاسمة لفشل المبيض وظهور الخصائص الجنسية الذكرية لدى الأنثى، واكتشفوا أن الحفاظ على بصيلات المبيض في الحيوانات تتطلب وجود الجين BMP15. وبالمثل، لدى البشر، يتورط BMP15 في الاضطرابات الإنجابية التي تسبب قصور المبيض المبكر أو فشل المبيض المبكر، ولا تؤدي هذه الحالات إلى العقم فحسب، بل تؤثر على نطاق أوسع على صحة الإناث بما في ذلك أمراض العظام والقلب والأوعية الدموية والعصبية والمناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

فشل المبيض والعقم يرتبط بطفرات جين BMP15

وفي هذه الدراسة، استخدم الخبراء الأساليب الجينية لفحص أنواع الخلايا المسؤولة عن فشل المبيض المرتبط بالطفرات في جين BMP15، ووجدوا أن الإزالة الكاملة للبلاعم تمنع فقدان خلايا المبيض وتحول الجنس، وبالإضافة إلى ذلك، استخدموا تسلسل الحمض النووي الريبي RNA لخلية واحدة لتحديد الجينات التي تعبر عنها الخلايا الفردية في مبيض الأسماك وحددوا مجموعة فرعية من الخلايا التي تنتج البروتينات المنظمة للمناعة.

إزالة الخلايا المناعية "البلاعم" يقدم نتائج واعدة لعلاج العقم عند النساء

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة "فلورنس مارلو" أستاذة مشاركة في علم الأحياء الخلوي والتنموي والتجديدي وباحثة في معهد الخلايا الجذعية في كلية إيكان للطب: "تمثل الخلايا والمسارات التي حددناها أهدافاً علاجية محتملة للحفاظ على الخصوبة وتحسين الاضطرابات الإنجابية، بما في ذلك متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وفشل المبيض المبكر لدى المرأة، وقد يكون لها آثار في انقطاع الطمث والحفاظ على الخصوبة، بالإضافة إلى تعديلات على الأساليب العلاجية للسرطان".