اكتشاف مهم يكشف حالات الإجهاض مبكرا وعلاج العقم

علوم

علماء ينشؤون نموذج جنين بشري سيساعدهم في اكتشاف حالات الإجهاض المبكر وعلاج العقم

18 آذار 2021 18:31

قام فريق باحثين أسترالي بإعادة برمجة خلايا الجلد لإنشاء نموذج جنين بشري، في اختراق علمي من شأنه الكشف عن حالات الإجهاض المبكر والتلقيح الاصطناعي.


وأعاد الفريق، بقيادة باحثين في جامعة موناش في ملبورن بأستراليا، برمجة خلايا الجلد إلى بنية خلوية ثلاثية الأبعاد تشبه الكيسات الأريمية البشرية (واحدة من الحالات الأولى لتطور الجنين البشري وأجنة الفقريات)، والتي تم تسميتها باسم "iBlastoids"، لخلق نموذج بيولوجيي للأجنة البشرية المبكرة في المختبر.

في السابق، تم تقييد دراسات التطور البشري المبكر والعقم من خلال الاضطرار إلى الحصول على الكيسات الأريمية البشرية المتاحة النادرة، والتي كان يتم الحصول عليها من خلال استخدام إجراءات مثل التلقيح الاصطناعي.

وقال البروفيسور خوسيه بولو، الأستاذ بجامعة موناش: "ستسمح البنية الخلوية ثلاثية الأبعاد iBlastoids للعلماء بدراسة الخطوات المبكرة في تطور الأجنة البشرية، ودراسة بعض أسباب العقم والأمراض الخلقية وتأثير العقاقير الطبية والفيروسات على الأجنة المبكرة، الأمري الذي سيسرع من فهم وتطوير علاجات جديدة".

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Nature العلمية البريطانية المرموقة يوم أمس الأربعاء، توضح كيف استخدم العلماء تقنية "إعادة البرمجة النووية" لتوليد البنية الخلوية ثلاثية الأبعاد (iBlastoids)، والتي تتضمن وضع خلايا جلد الإنسان على سقالة ثلاثية الأبعاد، وإعادة تنظيمها في هياكل تشبه بالكيسات الأريمية البشرية.

لكن العلماء قد أوضحوا أيضا أن البنية الخلوية ثلاثية الأبعاد iBlastoids التي نجحوا في تكوينها لا تتطابق تماما مع الكيسة الأريمية، فهي ذات قدرة محدودة على التطور بعد الأيام القليلة الأولى من خلقها.

بالإضافة إلى ذلك، قال البروفيسور روس كوبل، نائب عميد كلية أبحاث الطب بجامعة موناش، أن هذا الاكتشاف سيسمح بتطوير طرق محسنة للتلقيح الاصطناعي وبروتوكولات العلاج الجيني للأجنة وطرق فحص الأدوية والعقاقير الطبية الجديدة.

وأضاف البروفيسور كوبيل: "مع مزيد من البحث والموارد المناسبة، يمكن أن يفتح هذا الاكتشاف صناعات جديدة تماما لأستراليا وعلى الصعيد الدولي".

المصدر: صحيفة الديلي ميل