العلاقة بين فقدان الوزن وشفاء مرض السكري

علوم

فقدان الوزن لا يضمن الشفاء من مرض السكري على المدى الطويل

24 كانون الثاني 2024 12:23

أكد خبراء الصحة سابقاً على أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم حديثاً بمرض السكري من النوع 2 يمكنهم التحكم في مستويات الغلوكوز في الدم دون الحاجة إلى تناول الأدوية إذا تخلصوا من الوزن الزائد وحافظوا على فقدان الوزن، ومع ذلك، تشير دراسة جديدة إلى أن القليل من المرضى يبقون في حالة هدوء "أو مغفرة" من خلال فقدان الوزن وحده على المدى الطويل.

العلاقة بين فقدان الوزن وشفاء مرض السكري

وقد نشر الباحثون بقيادة الدكتورة "أندريا لوك" الأستاذة في جامعة هونغ كونغ الصينية والمؤلفة المشاركة في الدراسة، هذه النتائج يوم أمس الثلاثاء في مجلة PLOS.

وقالت الدكتورة لوك: "أثبتت التجارب السريرية السابقة أن شفاء مرض السكري من النوع الثاني ممكن بعد فقدان الوزن والحفاظ عليه، ومع ذلك، فإن إمكانية تكرار هذه النتائج في بيئة واقعية أقل تحكماً لا تزال غير واضحة، هذه الفجوة المعرفية هي التي حفزت هذه الدراسة، إن تحقيق مغفرة مرض السكري أمر مهم لأنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، ويقلل من عبء تناول الدواء ويقلل من خطر الآثار الجانبية المحتملة".

قام الباحثون بدراسة 37326 شخصاً في هونغ كونغ، والذين تم تشخيص إصابتهم حديثاً بمرض السكري من النوع الثاني لتقييم ما إذا كان الأفراد يمكنهم السيطرة على المرض من خلال فقدان الوزن لفترة طويلة.

فقدان الوزن لا يحقق الشفاء من مرض السكري على المدى الطويل

وقالت لوك في بيان صحفي: "إن فقدان الوزن بشكل أكبر خلال السنة الأولى من تشخيص مرض السكري ارتبط بزيادة احتمال تحقيق مغفرة مرض السكري".

وأضافت لوك "ومع ذلك، فإن حالات مغفرة مرض السكري كانت منخفضة، حيث حقق 6٪ فقط من الأشخاص مغفرة على مدى ثماني سنوات، وعاد نصف أولئك الذين حصلوا على مغفرة أولية إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم في غضون ثلاث سنوات، مما يشير إلى ضعف استدامة مغفرة مرض السكري في العالم الواقعي".

هذه المعدلات أقل بكثير مما كانت عليه في التجارب السريرية، حيث حدث الشفاء لدى ما يصل إلى 73٪ من المرضى بعد عام واحد من تشخيصهم، وكشفت الدراسة أن السيطرة على مرض السكري من النوع 2 من خلال فقدان الوزن المستمر أمر ممكن في بيئات العالم الحقيقي، ولكن القليل من المرضى سينجحون من خلال إدارة وزنهم فقط، خاصة على المدى الطويل. 

المصدر: مجلة PLOS