العلاقة بين التعرض للمعادن الثقيلة السامة والشيخوخة المبكرة للمبيض

علوم

التعرض للمعادن الثقيلة السامة يرتبط بانخفاض مخزون البويضات لدى النساء مع اقترابهن من سن اليأس

27 كانون الثاني 2024 12:01

توصلت دراسة جديدة إلى أن التعرض للمعادن الثقيلة السامة، وهي ملوثات شائعة في مياه الشرب والغذاء والهواء، قد يتسبب في إصابة النساء في منتصف العمر بمزيد من المشاكل الصحية مع تقدمهن في السن.

وتربط الدراسة بين التعرض للمعادن السامة وانخفاض عدد البويضات لدى النساء مع اقترابهن من سن اليأس، ويقول الباحثون إن هذه الحالة، المعروفة باسم انخفاض احتياطي المبيض، يمكن أن تسبب مشاكل صحية أسوأ أثناء انقطاع الطمث وبعده. 

العلاقة بين التعرض للمعادن الثقيلة السامة والشيخوخة المبكرة للمبيض

وقال الدكتور "سونغ بارك" الأستاذ المشارك في علم الأوبئة وعلوم الصحة البيئية بجامعة ميشيغان: "التعرض على نطاق واسع للسموم الموجودة في المعادن الثقيلة قد يكون له تأثير كبير على المشاكل الصحية المرتبطة بالشيخوخة المبكرة للمبيض لدى النساء في منتصف العمر، مثل الهبات الساخنة وضعف العظام وهشاشة العظام، وزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والتدهور المعرفي".

التعرض للمعادن الثقيلة السامة يرتبط بانخفاض الهرمون الإنجابي AMH لدى النساء

وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري، أن النساء اللاتي لديهن مستويات أعلى من المعادن الثقيلة في البول، بما في ذلك الزرنيخ والكادميوم والزئبق أو الرصاص، تعاني أيضاً من انخفاض مستويات هرمون إنجابي يسمى الهرمون المضاد لمولر AMH.

تتوافق مستويات AMH مع عدد البويضات الموجودة في المبيضين لدى المرأة، وتعني المستويات الأعلى وجود المزيد من البويضات والعكس صحيح.

التعرض للمعادن الثقيلة السامة يرتبط بانخفاض احتياطي المبيض لدى النساء

وقال بارك في بيان صحفي: "يخبرنا AMH تقريباً كم هو عدد البويضات المتبقية في مبيض المرأة، وهو مثل الساعة البيولوجية للمبيضين التي يمكن أن تشير إلى المخاطر الصحية في منتصف العمر وفي وقت لاحق من الحياة".

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج الجديدة تتوافق مع الدراسات السابقة التي ربطت بين التعرض للمعادن الثقيلة وشيخوخة المرأة الإنجابية وانخفاض احتياطي المبيض.

التعرض للمعادن الثقيلة السامة يوثر على قدرة النساء على الإنجاب

وقال الباحثون أن المعادن الثقيلة هي ملوثات شائعة في مياه الشرب والغذاء والهواء الملوث، وهي مواد كيميائية تعطل الغدد الصماء ويمكن أن تؤثر على القدرة على التكاثر.

وقال بارك: "إن المعادن الثقيلة، بما في ذلك الزرنيخ والكادميوم، تمتلك خصائص كيميائية تسبب اختلال عمل الغدد الصماء وقد تكون سامة للمبيضين، نحن بحاجة إلى دراسة السكان الأصغر سناً أيضاً، لفهم دور هذه المواد الكيميائية في تناقص احتياطي المبيض والعقم الناتج عنه". 

المصدر: مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريري