اكتشاف كوكب خارجي صغير غني بالمياه

منوعات

تلسكوب هابل يكتشف أصغر كوكب خارجي غني بالمياه في غلافه الجوي

27 كانون الثاني 2024 15:45

يستمر تلسكوب هابل الفضائي بإثبات جدارته على الرغم من وجود المعدات الأحدث والأكثر تطوراً في ترسانة ناسا، حيث اكتشف دليلًا على وجود بخار الماء في أصغر كوكب خارجي معروف لنا.

ويؤكد العلماء أن المياه في هذا الكوكب ستكون ساخنة جداً بالتأكيد. 

اكتشاف كوكب خارجي صغير غني بالمياه

وأضافت الباحثة الرئيسية المشاركة "لورا كريدبرغ" من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك في هايدلبرغ بألمانيا: "المياه على كوكب بهذا الحجم الصغير تعد اكتشافاً فريداً بالفعل، لأن ذلك يجعل هذا الكوكب شبيهاً حقاً بكوكب الأرض".

ومع ذلك، فإن كوكب GJ 9827d الذي يقع خارج المجموعة الشمسية يبلغ قطره ضعف قطر الأرض فقط، ويلزمه 6.2 يوماً فقط لإكمال مداره حول نجمه وهو قريب جداً من نجمه إلى درجة أن المسافة بين هذا الكوكب ونجمه أصغر بكثير من بعد عطارد عن الشمس، ولذلك فهو حار جداً، وإذا كانت ملاحظات الفريق صحيحة، فهذا يعني أن الكوكب يبدو أشبه بمركبة شمسية مشبعة بالبخار وليس عالماً من المحيطات حيث يمكن للبشر العيش هناك.

وقال "بيورن بينيكي" من معهد تروتييه لأبحاث الكواكب الخارجية في جامعة مونتريال: "ستكون هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها أن نظهر بشكل مباشر من خلال الكشف الجوي، أن هذه الكواكب ذات الأجواء الغنية بالمياه يمكن أن توجد بالفعل حول نجوم أخرى، وهذه خطوة مهمة نحو تحديد مدى انتشار وتنوع المناخ على الكواكب الصخرية".

الغلاف الجوي لكوكب GJ 9827d الخارجي غني بالمياه

درس الباحثون الغلاف الجوي لكوكب GJ 9827d، الذي يقع في كوكبة الحوت على بعد حوالي 97 سنة ضوئية من الأرض، 11 مرة أثناء مرور الكوكب أمام شمسه خلال ثلاث سنوات، حيث تُستخدم عمليات العبور بشكل شائع للكشف عن التركيب الجوي للكواكب الخارجية، لأن مرور الكوكب أمام النجم يسمح بإجراء تحليل طيفي دقيق.

وقالت الدكتورة "جنيفر وايزمان" كبيرة علماء مشروع تلسكوب هابل الفضائي في ناسا: "إن اكتشاف بخار الماء في الغلاف الجوي لمثل هذا الكوكب الصغير خارج المجموعة الشمسية لا يوضح لنا وجود مثل هذه الكواكب المائية فحسب، بل قد يكون أمراً شائعاً، نظراً لأن النجم الأم لهذا الكوكب، وهو نجم "قزم أحمر"، هو النوع الأكثر شيوعاً من النجوم، وهذا جزء مهم من اللغز في سعي ناسا المخصص لتحديد الكواكب والبيئات في الكون التي قد تكون قادرة على تعزيز ودعم الحياة". 

المصدر: مجلة Astrophysical Letters