العزف على آلة موسيقية وسيلة فعالة لتحسين مرونة الدماغ

علوم

العزف على آلة موسيقية يرتبط بتحسين صحة الدماغ في سن الشيخوخة

29 كانون الثاني 2024 12:33

يرتبط العزف على آلة موسيقية طوال فترة الحياة بتحسن صحة الدماغ في سن الشيخوخة، وفقاً لدراسة جديدة قد تؤدي إلى توصيات أفضل لأسلوب الحياة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة ببعض الاضطرابات العقلية مثل الخرف والزهايمر.

ويقول الباحثون: "إن الموسيقى يمكن أن يكون وسيلة لتحسين مرونة الدماغ". 

تأثير العزف على آلة موسيقية والغناء على صحة الدماغ

استعرض البحث بيانات من آلاف البالغين فوق سن الأربعين لتقييم تأثير العزف على آلة موسيقية، أو الغناء في جوقة، على صحة الدماغ، وقد قام أكثر من 25 ألف شخص بالتسجيل في الدراسة، التي استمرت لمدة 10 سنوات، حسبما يقول الباحثون من جامعة إكستر في المملكة المتحدة.

تم تسجيل بيانات التجربة الموسيقية للمشاركين وتعرضهم للموسيقى مدى الحياة، إلى جانب نتائجهم في الاختبارات المعرفية، لتحديد ما إذا كانت القدرة الموسيقية تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ في وقت لاحق من الحياة.

ووجد الباحثون أن العزف على أي آلة موسيقية، وخاصة البيانو، يرتبط بتحسين الذاكرة والقدرة على حل المهام المعقدة، والمعروفة أيضاً بالوظيفة التنفيذية.

العلاقة بين الموسيقى والأداء المعرفي لدى كبار السن

وأكد الباحثون أن متابعة العزف على هذه الآلة في وقت لاحق من الحياة يوفر فائدة أكبر، وفقاً للدراسة التي نشرت في المجلة الدولية للطب النفسي للمسنين.

كما وجد الباحثون أن الغناء يرتبط أيضاً بتحسين صحة الدماغ، ولكنهم أكدوا أن هذه النتيجة قد تكون أيضاً بسبب العوامل الاجتماعية لكونك جزءاً من جوقة أو مجموعة.

وقالت "آن كوربيت" الباحثة في مرض الخرف من جامعة إكستر: "لقد بحث عدد من الدراسات في تأثير الموسيقى على صحة الدماغ، لكن هذه الدراسة منحتنا فرصة فريدة لاستكشاف العلاقة بين الأداء المعرفي والموسيقى لدى مجموعة كبيرة من كبار السن".

العزف على آلة موسيقية وسيلة فعالة لتحسين مرونة الدماغ

وقالت الدكتور كوربيت: "بشكل عام، نعتقد أن العزف على أي آلة موسيقية يمكن أن يكون وسيلة لتسخير خفة الحركة والمرونة في الدماغ، والمعروفة باسم الاحتياطي المعرفي".

وتشير هذه النتائج أيضاً، كما أكد الباحثون، إلى أن تعزيز التعليم الموسيقي في مبادرات الصحة العامة يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتعزيز أسلوب حياة وقائي لصحة الدماغ. 

المصدر: المجلة الدولية للطب النفسي