عندما يكافح الشخص من أجل فهم جهاز المناعة أو مرض نادر، تعمل الموسيقى والشعر كعلاج.
الموسيقى تساعد في استيعاب العلوم الصعبة
لفهم العلوم الصعبة يلجأ مايكل كوفي إيسون إلى الفن، ويقول "إيسون" وهو طالب في السنة الثانية بكلية الطب في ويسكونسن: "إنه يساعدني على الشعور بالهدوء واختيار ما يجب التركيز عليه بنشاط".
يعتقد إيسون، المولود في غانا، أن دماغه أفضل في استيعاب العلم بسبب السنوات التي قضاها في العزف على البوق ودراسة الموسيقى.
ويقول إيسون: "يجب أن يكون هناك نوع من الاتصال الأقوى الذي يضفيه الفن على الدماغ".
تأثير الفن على الدماغ
هذه الفكرة "أن للفن تأثير قابل للقياس على الدماغ وبنيته"، تحظى بدعم عدد متزايد من الدراسات العلمية.
يقول "آيفي روس" نائب رئيس قسم تصميم الأجهزة في شركة غوغل Google: "الإبداع يصنع روابط جديدة، ونقاط تشابك عصبية جديدة".
وشارك "روس" في تأليف كتاب "دماغك والفن: كيف تغيرنا الفنون" مع "سوزان ماغسامين" مديرة مختبر الفنون والعقل الدولي في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، وتقول "ماغسامين": إن تأثير الفن على الدماغ يكون أكثر وضوحاً عند الأطفال.
وتقول ماغسامين: "الأطفال الذين يعزفون الموسيقى، تتغير بنية الدماغ عندهم، وتتضخم قشرة دماغهم بشكل كبير".
الرقص والغناء يعززان اكتساب مهارات العلوم
تصف ماغسامين وروس في كتابهم كيف تتغير الدوائر العصبية للشخص استجابة لأنشطة مثل تعلم أغنية جديدة، أو خطوة رقص جديدة، أو كيفية لعب دور شخصية على خشبة المسرح.
كما يشرحون أيضاً سبب اعتقاد عدد متزايد من الباحثين أن هذه التغييرات تؤدي إلى دماغ أكثر استعداداً لاكتساب مجموعة واسعة من المهارات، بما في ذلك الرياضيات والعلوم.
الفنون تدعم مرونة الدماغ
تعتبر الموسيقى والرقص والرسم ورواية القصص جزءاً من الثقافات البشرية منذ عشرات الآلاف من السنين، ونتيجة لذلك، تقول ماغسامين أننا "حقاً مهتمون بالفنون".
وعندما نصنع الفن، كما تقول "ماغسامين"، فنحن نزيد من مرونة الدماغ وقدرته على التكيف استجابة للتجارب الجديدة.
ويقول "روس": "الأطفال الذين يهتمون بالفنون هم متعلمون أفضل، والطلاب الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى التعليم الفني هم أقل عرضة بخمس مرات للتسرب من المدرسة وأربع مرات أكثر عرضة للتميز بإنجازات عالية علمياً".
المصدر: موقع NPR