الصيام يؤدي إلى ارتفاع حمض الأراكيدونيك المضاد للالتهابات

علوم

علماء يكتشفون الآلية التي يعمل الصيام من خلالها على تقليل الالتهابات

1 شباط 2024 13:00

يعتقد الكثير من الناس أن أنظمة الصيام الحديثة تجعلهم أكثر نحافة وأكثر صحة، وهذه الفوائد مدعومة من قبل الدراسات العلمية.

ويقول باحثون بريطانيون من جامعة كامبريدج إنهم اكتشفوا العمليات البيولوجية التي تعطي الصيام دوره الفعال في تقليل الالتهابات. 

الصيام يؤدي إلى ارتفاع حمض الأراكيدونيك المضاد للالتهابات

يبدو أن الساعات الطويلة التي يقضيها الشخص دون تناول الطعام تؤدي إلى ارتفاع مادة كيميائية في الدم تسمى حمض الأراكيدونيك، والتي تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، حسبما أفاد فريق البحث بقيادة "كلير براينت" من قسم الطب في جامعة كامبريدج.

العلاقة بين الجسيم الالتهابي والإصابة بالأمراض

وأشارت الدكتور براينت في بيان صحفي للجامعة: "نحن مهتمون جداً بمحاولة فهم أسباب الالتهاب المزمن في سياق العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان".

ركز فريق براينت على ما يسميه العلماء الآن "الجسيم الالتهابي"، وهو نظام "الإنذار" الخلوي الذي يدافع الجسم من خلاله عن نفسه من الإصابة أو المرض، وهو الذي يؤدي إلى الالتهاب، ومع ذلك، يمكن أن تنحرف العمليات الالتهابية، مما يساعد على تعزيز المرض بدلاً من مكافحته.

وأوضحت براينت: "الذي أصبح واضحاً خلال السنوات الأخيرة هو أن أحد جزيئات الجسيم الالتهابي على وجه الخصوص، وهو الجسيم الالتهابي NLRP3، مهم جداً في عدد من الأمراض الرئيسية مثل السمنة وتصلب الشرايين، ولكن أيضاً في أمراض مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، والعديد من الأمراض التي تصيب كبار السن.

تفسير دور الصيام في تخفيف الالتهابات

من المعروف منذ زمن طويل أن الصيام يخفف الالتهاب، على الرغم من عدم معرفة السبب، وفي الدراسة الجديدة، قامت مجموعة براينت بتحليل عينات دم من 21 شخصاً تناولوا وجبة تحتوي على 500 سعرة حرارية، ثم صاموا لمدة 24 ساعة قبل تناول وجبة ثانية تحتوي على 500 سعرة حرارية، ووجدوا أن الصيام يرفع مستويات حمض الأراكيدونيك في الدم، وانحسرت المستويات مرة أخرى بمجرد تناول الوجبة التالية.

وفي التجارب المعملية، وجد فريق براينت أن حمض الأراكيدونيك أدى إلى خفض نشاط الجسيم الالتهابي NLRP3، وكان ذلك بمثابة مفاجأة، حيث كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن حمض الأراكيدونيك له تأثير معاكس على الالتهاب، وأكد الباحثون أن ارتفاع مستويات حمض الأراكيدونيك هو العامل الرئيسي في تخفيف الالتهاب. 

المصدر: مجلة Cell Reports