كيفية التحكم بالكروموسوم X تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية

علوم

الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية أكثر من الرجال

3 شباط 2024 12:08

أمراض المناعة الذاتية هي تلك الحالات التي يهاجم فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا الجسم، ولاحظ العلماء في السابق أن النساء معرضات لأمراض المناعة الذاتية هذه أكثر من الرجال بأربعة أضعاف، والآن، يعتقد العلماء أنهم يعرفون السبب: قد يكون الخطر الكبير الذي تتعرض له النساء مرتبطاً بكيفية تحكم الجسم في الكروموسومات X الخاصة به.

وتقول الدراسة الجديدة إن "المعقد البروتيني" الذي ينظم نشاط الجينات لدى الأشخاص الذين لديهم اثنين من كروموسومات X قد يعرضهم للإصابة بأمراض المناعة الذاتية. 

كيفية التحكم بالكروموسوم X تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية

لدى البشر نوعان من الكروموسومات الجنسية: X وY، تحمل معظم الإناث اثنين من كروموسومات X في كل خلية، بينما يمتلك معظم الذكور كروموسوم X وY، وكروموسوم X أكبر من Y ويحتوي على جينات لترميز البروتينات أكثر بكثير من Y، ولكن في الأشخاص الذين لديهم اثنين من الكروموسومات X، يشارك واحد فقط من الكروموسومات في إنتاج البروتين، حتى لا تمتلىء الخلايا بكمية كبيرة جداً من البروتينات، ولمنع ذلك، يتم "إسكات" كروموسوم X واحد في كل خلية عند الإناث أثناء التطور الجنيني.

يقوم جزيء طويل من الحمض النووي الريبوزي RNA، والذي يسمى Xist بتنفيذ هذا الإسكات عن طريق التمسك بكروموسوم X واحد، ومع ذلك، فقد تبين أن العديد من البروتينات عرضة للالتصاق بـ Xist، وأن هذه المعقدات البروتينية الكبيرة من الحمض النووي الريبي RNA والبروتينات قد تهيئ الإناث للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

المعقدات البروتينية تهيئ الإناث للإصابة بأمراض المناعة الذاتية

يحدث هذا لأن المعقدات البروتينية يمكن أن تثير رد فعل مناعي يصنع فيه الجسم أجساماً مضادة ضد البروتينات الموجودة فيه، وفقاً لدراسة جديدة أجريت على الفئران والبشر ونشرت يوم الخميس 1 شباط في مجلة الخلية.

وقال الدكتور "هوارد تشانغ" مؤلف الدراسة الرئيسي وأستاذ أبحاث السرطان وعلم الوراثة في جامعة ستانفورد: "يعمل جزيء Xist على التحكم في نشاط الجينات، ولكن هناك بالفعل بصمة مناعية كبيرة مرتبطة بهذا الجزيء، وربما لم يتم التعرف عليها من قبل".

وأشار تشانغ أن هذه النتائج يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة للبحث في علاجات أمراض المناعة الذاتية. 

المصدر: مجلة الخلية