الجيش الإيطالي يستعد للحصول على أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز سامب تي من الجيل الجديد

اتفاقية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي للجيش الإيطالي

يحدد التعديل إنتاج صواريخ أستر Aster البرية والبحرية لإيطاليا، بما يتماشى مع الطلب العالمي لذخائر Aster التي تعاقدت عليها كل من فرنسا وإيطاليا في كانون الأول 2022، وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن تعديل الاتفاقية أحكاماً خاصة للمشتريات الإضافية للولايات المتحدة وبريطانيا، وخاصة بالنسبة لتحديث منتصف العمر MLU لإنتاج صواريخ أستر، يوسع هذا الجانب من الاتفاقية نطاق جهود التحديث والصيانة لأنظمة الدفاع الصاروخي ليشمل المملكة المتحدة أيضاً، بالإضافة إلى إنتاج صواريخ Aster المستمر الذي بدأ في عام 2021 للدول الثلاث، حيث اكتملت عمليات التسليم إلى فرنسا وإيطاليا في شهر كانون الأول 2023.

الحاجة لتحديث أنظمة الدفاع الجوي في أوروبا

أكد الخبراء العسكريون الأوروبيون أن هناك حاجة ملحة لتحديث أنظمة الدفاع الجوي في أوروبا بسبب الآثار الحالية للصراع في أوكرانيا، وقد أصبح اختيار الأنظمة الدفاعية نقطة نقاش، حيث تفضل ألمانيا نظام ايريس تي IRIS-T من شركة داهل Diehl ونظام باتريوت الأمريكي الصنع لمبادرة Sky Shield الأوروبية، ولا تفضل ألمانيا نظام سامب تي الذي طورته شركتا Thales و MBDA، وقد دفعت هذه المناقشات إلى التفكير في الاتجاه الاستراتيجي لمشتريات الدفاع الأوروبية.

مخاوف بشأن مشتريات الدفاع الأوروبية

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخاوفه بشأن التطور السريع لقدرات الدفاع الجوي وعمليات الشراء السريعة التي تقوم بها الدول الأوروبية، ودعا إلى اتباع نهج حذر يعطي الأولوية للحكم الذاتي الأوروبي ويقلل الاعتماد على المعدات غير الأوروبية، وتتوافق تعليقاته مع مخاوف أوسع نطاقاً بشأن الحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي في المشتريات الدفاعية وسط التوترات الجيوسياسية الحالية.

مواصفات نظام الدفاع الجوي الصاروخي سامب تي من الجيل الجديد

سامب تي الجيل الجديد، هو نظام دفاع جوي وصاروخي متقدم مصمم لتوفير حماية 360 درجة ضد مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والمروحيات والطائرات المقاتلة، ويمثل النظام، الذي طورته شركة Eurosam، وهي مشروع مشترك فرنسي إيطالي، ترقية لأنظمة سامب تي العاملة حالياً والتي تستخدمها فرنسا وإيطاليا، وأهم ميزات نظام سامب تي هي مدى الكشف الذي يزيد عن 350 كيلومتر ومدى اعتراض يتجاوز 150 كيلومتر، وذلك بفضل الرادار الدوار متعدد الاتجاهات وصواريخ أستر 30 التي يتم إطلاقها عمودياً.