العلماء يؤكدون أن بيضة الدجاج التي تعود إلى العصر الروماني هي أحفورة فريدة من نوعها

بيضة أيلزبري الرومانية بمحتوياتها هي الوحيدة من نوعها في العالم

ومع ذلك، فقد اعترف العلماء بأنهم شعروا "بالذهول" عندما وجدوا أنها لا تزال تحتوي على صفار البيض وبياضه، وكشف الفحص المقطعي الدقيق، الذي ينتج صوراً ثلاثية الأبعاد، عن محتويات البويضة، مع الكيس الهوائي.

وقال "إدوارد بيدولف" كبير مديري المشروع في جامعة أكسفورد للآثار، التي أشرفت على أعمال التنقيب، إن العثور على البيضة السليمة الوحيدة من تلك الفترة في بريطانيا كان "مذهلاً للغاية بحد ذاته، ومع ذلك، فإن حقيقة أن البيضة لا تزال تحتفظ بمحتوياتها الأصلية، أمر لا يصدق على الإطلاق".

وقال بيدولف: "لقد تفاجأنا للغاية عندما رأينا المحتويات الموجودة هناك، حيث كنا نتوقع أنها قد تسربت".

بيضة أيلزبري الرومانية اكتشاف فريد من نوعه

تم العثور على البيضة مع بيوض أخرى أثناء عملية التنقيب التي جرت بين عامي 2007 و 2016، قبل مشروع تطوير الإسكان في بيريفيلدز، في أيلزبري، وكانت هذه هي البيضة الوحيدة التي بقيت سليمة، بينما انكسر البعض الآخر أثناء التنقيب، مما أدى إلى إطلاق "رائحة كريهة قوية".

وتم الإعلان عن نتائج البعثة في عام 2019، وفي ذلك الوقت قال بيدولف إن نطاق الاكتشافات "كان أكثر مما يمكن توقعه".

ومع ذلك، وبعد مرور سنوات، قال إن البيضة الرومانية "لا تزال تخبىء الكثير من الأسرار".

بيضة أيلزبري الرومانية لاتزال تحتفظ بمحتوياتها

وقال بيدولف: "لقد حصلنا على صورة مذهلة تشير إلى أن البيضة، بالإضافة إلى كونها سليمة، وهو أمر غريب بما فيه الكفاية، احتفظت أيضاً بالسائل بداخلها، ويبدو أنها لا تزال تحتوي الصفار والزلال وما إلى ذلك".

تم نقل البيضة إلى متحف التاريخ الطبيعي في لندن، حيث تمت استشارة "دوغلاس راسل" كبير أمناء مجموعة البيض وأعشاش الطيور بالمتحف، وزميلته "أريانا بيرنوتشي" حول كيفية الحفاظ على البيضة وإزالة محتوياتها دون كسرها.

بيضة أيلزبري الرومانية هي أقدم بيضة طير محفوظة

وقال السيد راسل: "هناك بيض أقدم منها ولا يزال يحتوي على السائل، وعلى سبيل المثال، يحتوي المتحف على مجموعة من بيض الطيور المحنطة، ربما تم التنقيب عنها من سراديب الموتى للحيوانات المقدسة في دندرة، صعيد مصر عام 1898 والتي قد تكون أقدم".

وأشار راسل "ومع ذلك، فهذه هي أقدم بيضة طير محفوظة عن غير قصد رأيتها على الإطلاق، وهذا يجعلها رائعة فعلاً، وسيكون من المثير للغاية معرفة ما إذا كان بإمكاننا استخدام أي من تقنيات التصوير والتحليل الحديثة المتاحة هنا في المتحف لإلقاء مزيد من الضوء على الأنواع التي وضعت البيضة بالضبط وأهميتها الأثرية المحتملة".