مسلات جديدة وغريبة شبيهة بالفيروسات تعيش في أمعاء الإنسان

علوم

اكتشاف نوع جديد وغريب من الكائنات الحية الشبيهة بالفيروسات في ميكروبيوم الأمعاء البشرية

12 شباط 2024 12:16

كلما تعلمنا أكثر عن "ميكروبيوم الأمعاء" البشري، كلما تحسنت قدرتنا على تغييره لتحسين صحتنا، ومن المحتمل أن يكون فريق من الباحثين بقيادة جامعة ستانفورد قد اكتشف فئة جديدة تماماً من الكائنات الحية التي تعيش في الأمعاء، وستكون الخطوات التالية هي تأكيد هذه النتائج من خلال استشارة باقي العلماء وتحديد ما إذا كانت هذه الكائنات الحية لها أي تأثير على صحة الإنسان.

ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه "المسلات" الغريبة من نوعها مفيدة لصحة الإنسان أم ضارة. 

اكتشاف نوع جديد من الكائنات الحية الغريبة في أمعاء الإنسان

اكتشف علماء جامعة ستانفورد ما يبدو أنه فئة جديدة تماماً من الكائنات الحية الشبيهة بالفيروسات في ميكروبيوم الأمعاء البشرية، وفي حالة تأكيد هذا الاكتشاف، ستكون الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كانت هذه المخلوقات الغريبة مفيدة أم ضارة لصحة الإنسان.

قال "مارك بايفر" عالم الأحياء الخلوي بجامعة نورث كارولينا، والذي لم يشارك في البحث،: "إنه أمر رائع فعلاً، فكلما بحثنا أكثر، كلما رأينا أشياء أكثر غرابة".

مخاطر اختلال ميكروبيوم الأمعاء

هناك تريليونات من الميكروبات التي تعيش في الجهاز الهضمي، وعادةً ما يكون هذا أمراً جيداً لأنها تساعد الإنسان على البقاء بصحة جيدة من خلال إنتاج الفيتامينات، والمساعدة في هضم الطعام، ومراقبة البكتيريا السيئة.

ومع ذلك، إذا اختل توازن تلك الميكروبات، المعروفة مجتمعة باسم "ميكروبيوم الأمعاء"، فقد يؤدي ذلك إلى المرض، وقد وجد العلماء ارتباطات بين الميكروبيوم غير المتوازن وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري والسرطان واضطرابات المزاج وغير ذلك الكثير.

مسلات جديدة وغريبة شبيهة بالفيروسات تعيش في أمعاء الإنسان

وكلما تمكنا من معرفة المزيد عن ميكروبيوم الأمعاء، كلما زادت قدرتنا على تغييره لتحسين صحتنا، والآن، اكتشف فريق من جامعة ستانفورد وجود فئة جديدة تماماً من الكائنات الحية التي تعيش في الأمعاء.

ويطلقون على هذه الكائنات اسم "المسلات"، وقد وجدوها داخل بكتيريا مأخوذة من أمعاء وفم الإنسان، ويبدو أنها شائعة إلى حد ما أيضاً، حيث تظهر في 7% من عينات بكتيريا الأمعاء و 50% من عينات بكتيريا الفم التي حللها الباحثون.

وقالت "جوان ماركيز مولينز" عالمة الأحياء الجزيئية في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية، والتي لم تشارك في العمل: "إنها تتواجد بشكل واضح لدى معظم الناس وليس في حالات فردية أو منعزلة".

ووفقاً للباحثين فإن هذه المسلات تبدو "شبيهة بالفيروسات"، حيث يمكن لهذه الحلقات الصغيرة من الحمض النووي الريبوزي RNA أن تصيب كائنات حية أخرى، كما تفعل الفيروسات، ولكن لأنها تفتقر إلى تشفير البروتينات، فإنها لا تحتوي على غلاف بروتيني مميز للفيروسات. 

المصدر: جامعة ستانفورد