تلسكوب SOFIA يكشف عن وجود المياه على كويكبي إيريس وماساليا

منوعات

علماء الفلك يعثرون على المياه على سطح الكويكبات لأول مرة على الإطلاق

14 شباط 2024 13:17

يقدر علماء الفلك أن هناك ما يزيد عن مليون جسم فضائي من كواكب وأقمار ومذنبات وكويكبات تدور حول الشمس، ويُعتقد أن وجود الماء عليها أمر مستحيل لأنه سيكون قد تبخر منذ فترة طويلة.

اكتشفت دراسة حديثة استخدمت بيانات تلسكوب الأشعة تحت الحمراء "صوفيا" SOFIA التابع لناسا، وجود مياه على الكويكبين إيريس وماساليا. 

الكويكبان إيريس وماساليا

ومن بين ما يقرب من مليون كويكب، يبلغ قطر إيريس 199 كيلومتر، مما يجعله أكبر من حوالي 99 بالمائة من الكويكبات الأخرى، ويدور حول الشمس ضمن حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري على مسافة متوسطها 2.39 وحدة فلكية ويستغرق 3.7 سنة لإكمال دورة كاملة حول الشمس.

أما ماساليا، فيمكن مقارنته من حيث الحجم بكويكب إيريس، حيث يبلغ عرضه 135 كيلومتر وتشترك في مدار مشابه لمدار إيريس.

اختلاف تركيبة وبينة الكويكبات الموجودة في النظام الشمسي

تختلف الكويكبات الموجودة في النظام الشمسي قليلًا من حيث التركيب والبنية، وبالقرب من الشمس، تهيمن الكويكبات السيليكاتية الخالية من الجليد، ولكن بعيداً عنها، تكون الكويكبات الجليدية أكثر شيوعاً، ويساعد استكشاف توزيع الكويكبات على فهم تركيب وانتقال العناصر في السديم الشمسي قبل تشكل الكواكب والكويكبات.

وإذا تمكنا أيضاً من فهم توزع المياه في نظامنا الخاص، فسوف يساعدنا ذلك على فهم كيفية توزع المياه في أنظمة الكواكب الخارجية واحتمالية وجود حياة خارج كوكب الأرض.

تلسكوب SOFIA يكشف عن وجود المياه على كويكبي إيريس وماساليا

كشفت البيانات التي تم التقاطها بواسطة تلسكوب SOFIA، عن وجود مياه على الكويكبات إيريس وماساليا، وهذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها تلسكوب صوفيا باكتشاف من هذا النوع، ففي تشرين الأول 2020، اكتشف SOFIA وجود الماء على القمر.

وباستخدام كاميرا الأجسام الخافتة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء FORCAST، اكتشف الباحثون وجود جزيئات الماء على السطح بما يعادل حوالي 350 ملليلتر من الماء في كل متر مكعب من التربة.

حجم وانتشار المياه على الكويكبات مشابهاً للمياه الموجودة على القمر

وأكدت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتور "أنيسيا أريدوندو" من معهد أبحاث الجنوب الغربي، أنه بناءً على قوة الخطوط الطيفية، فإن حجم وانتشار المياه على الكويكبات كان مشابهاً لتلك المياه الموجودة على القمر، وكان محبوساً أيضاً في التربة ومرتبطاً بالمعادن، كما تم امتصاصه بواسطة السيليكات.

يذكر أن العلماء قاموا أيضاً بتحليل البيانات من اثنين من الكويكبات الخافتة، بارثينوب وميلبومين، ولكن كان هناك الكثير من الضوضاء ولم يتمكنوا من الحصول على نتيجة حاسمة. 

المصدر: موقع Universe Today