العلاج بالروائح يساهم في تحسين الذاكرة الإيجابية لدى المصابين بالاكتئاب

علوم

العلاج بالعطور والروائح يساعد على التعافي من الاكتئاب

15 شباط 2024 16:01

أظهرت دراسة جديدة أن العلاج بشم العطور قد يكون قادراً على مساعدة الأشخاص على التعافي من الاكتئاب من خلال مساعدتهم على تذكر ذكريات محددة، غالباً ما تكون إيجابية، بشكل أكثر وضوحاً.

استنشاق العطور يساعد المصابين بالاكتئاب على التخلص من التفكير السلبي

تعتبر الروائح الجميلة أكثر فعالية من الكلمات في استحضار ذكرى حدث معين، حسبما ذكر الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA، يوم 13 شباط الجاري.

وقال الباحثون أن استنشاق العطور يمكن أن يساعد الأفراد المصابين بالاكتئاب على التخلص من دورات التفكير السلبية وإعادة توصيل أنماط تفكيرهم وخاصة الإيجابية.

العلاقة بين العلاج بالعطور وتحسين الأعراض المرتبطة بالاكتئاب

وقال الباحث الرئيسي "كيمبرلي يونغ" الأستاذ المساعدة في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ: "إذا قمنا بتحسين الذاكرة، فيمكننا تحسين حل المشكلات وتنظيم العواطف والمشكلات الوظيفية الأخرى التي يعاني منها الأفراد المصابون بالاكتئاب في كثير من الأحيان".

وبالنسبة للدراسة، طلب الباحثون من 32 شخصاً بالغاً يعانون من اضطراب اكتئابي كبير أن يتذكروا ذكرى معينة، بغض النظر إذا كانت جيدة أو سيئة، أثناء تنفسهم في قوارير زجاجية تحتوي على روائح مألوفة قوية.

وتراوحت الروائح من رائحة البرتقال إلى رائحة القهوة المطحونة إلى رائحة ملمع الأحذية وغيرها، وقال الباحثون إن الدراسات السابقة وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أقل قدرة على الاعتماد على ذكريات محددة من حياتهم.

وقد يساهم عدم القدرة هذا في الإصابة بالاكتئاب لأن المرضى يكررون أفكاراً تحط من قدر أنفسهم مثل "أنا فاشل" أو "أنا أتشاجر مع أصدقائي كثيراً"، وقال الباحثون أن هؤلاء الأشخاص غير قادرين على تذكر الأحداث التي قد تثبت خلاف ذلك.

ويعتقد يونغ، وهو باحث في علم الأعصاب، أن منطقة الدماغ المعروفة باسم اللوزة الدماغية يمكن استخدامها للمساعدة في كسر هذه الدورة، خاصة أن اللوزة الدماغية تتحكم في استجابة "القتال أو الهروب" وتساعد في توجيه الانتباه والتركيز على أحداث معينة.

العلاج بالروائح يساهم في تحسين الذاكرة الإيجابية لدى المصابين بالاكتئاب

وقال الباحثون إن الأدلة أظهرت أن الروائح تثير ذكريات تبدو حية وحقيقية لأنها تتفاعل بشكل مباشر مع اللوزة الدماغية، وقال يونغ في بيان صحفي للجامعة: "لقد كان من المفاجئ بالنسبة لي أنه لم يفكر أحد في النظر إلى استرجاع الذاكرة لدى الأفراد المصابين بالاكتئاب باستخدام الرائحة من قبل".

هذا وأظهرت النتائج أيضاً أن استرجاع الذاكرة كان أقوى لدى الأفراد المصابين بالاكتئاب الذين تلقوا إشارات رائحة مقارنة بالكلمات. 

المصدر: Newsmax