معلومات استخباراتية أمريكية تحذر من نقل فلاديمير بوتين المواجهة العسكرية إلى الفضاء

الاستخبارات الأمريكية تحذر من العسكرة الكونية الروسية

أفادت معلومات استخباراتية أمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد بدأ العمل على نقل المواجهة العسكرية إلى الفضاء. (تسليح الفضاء)

الاستخبارات الأمريكية تحذر من تهديد روسي للأمن القومي

دعا ممثل ولاية أوهايو مايك تورنر، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إلى اجتماع عاجل للأمن القومي، وذلك يوم الأربعاء الماضي الذي وافق يوم عيد الحب.

وجاءت دعوة تورنر، لتبادل معلومات استخباراتية سرية حول "تهديد خطير للأمن القومي"، تم وصفه في رسالة بريد إلكتروني داخلية بأنه "قدرة عسكرية أجنبية مزعزعة للاستقرار".

روسيا تبدأ تسليح الفضاء بسلاح نووي

وأوضحت مصادر استخباراتية أخرى بسرعة أن القوة الأجنبية المعنية هي روسيا، وكانت التسريبات المتعددة والمصادر المجهولة التي شاركتها وسائل الإعلام الكبرى كلها تتفق على بعض المعلومات والخصائص التالية:

"هو سلاح فضائي ( أي أنه يدور حول الأرض)، وهو سلاح مضاد للأقمار الصناعية أو ((ASAT)) ، وهو سلاح نووي من نوع ما، وهذا النظام الجديد لا زال قيد التطوير، لكنه لم يصل إلى مداره بعد".

الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية

الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية ليست جديدة، فقد قامت روسيا والصين والولايات المتحدة باختبار العديد من الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها من الأرض على مر السنين، وأدى اختبار روسي في تشرين الثاني من عام 2021 إلى إنشاء حقل حطام هدد محطة الفضاء الدولية.

يعد وضع الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية في الفضاء موضوعاً مثيراً للجدل، فهو يساهم في "تسليح الفضاء"، ولكنه ليس أمراً جديداً على الإطلاق، وذلك بسبب ظهور أقمار التفتيش المتحركة مع إمكانية استخدامها بطريقة عدوانية.

تسليح الفضاء بالأسلحة النووية انتهاك لمعاهدة الفضاء الخارجي

إن المشكلة الحقيقية إذاً، هي الجزء "النووي" من السلاح وليس فقط الجزء الفضائي، فقد تم نشر الأسلحة النووية الأرضية من قبل لتعمل كمضادات للأقمار الصناعية، ولكن إذا كان هناك سلاح نووي فعلي يتم وضعه في المدار، سواء للقضاء على الأقمار الصناعية أو أي شيء آخر، فإن ذلك سيكون انتهاكاً غير مسبوق لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تحظر صراحة نشر الأسلحة النووية في المدار.

خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم إلغاء معاهدة القوى النووية متوسطة المدى وقامت روسيا بنشر صواريخ كروز طويلة المدى على الأرض، وبالإضافة إلى ذلك، أعلن بوتين في عام 2023 أنه سيعلق من جانب واحد المشاركة في معاهدة ستارت الجديدة المتعلقة بالأسلحة النووية الاستراتيجية وانسحب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، التي توقف عن المشاركة فيها في عام 2015.

الاستخبارات الأمريكية قلقة من السلاح الروسي الفضائي

تؤكد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن هناك احتمالاً مقلقاً بأن يكون السلاح المزعوم هذا يعمل بالطاقة النووية، وهو لا يمثل انتهاكاً للمعاهدة، ولكنه لا يزال يمثل تهديداً محتملاً لكل الأقمار الصناعية الأمريكية والغربية.

المصدر: موقع Popular Mechanics