العلاقة بين سمة الضمير الحي ومعدل الذكاء لدى طلاب المدارس

منوعات

سمة الضمير الحي ترتبط بمعدل ذكاء مرتفع ودرجات دراسية أفضل لدى أطفال المدارس

19 شباط 2024 12:26

توصلت الأبحاث إلى أن الإنفتاح يرتبط بارتفاع معدل الذكاء، ولكن فقط بين الإناث، وأن الأشخاص الذين يتمتعون بضمير حي، أي أنهم حريصون على إتمام العمل بدقة، هم أكثر حرصاً وكفاءة كما أنهم يتمتعون بالانضباط الذاتي، ويهدفون إلى تحقيق الإنجازات، أما بالنسبة للذكور، فقد تبين أن أولئك الذين هم أكثر إهمالاً وغير مبالين لديهم معدل ذكاء أعلى.

وجدت دراسة تم إجراؤها على أطفال المدارس أن الأطفال الانطوائيين الذين يتمتعون بضمير حي هم الطلاب الذين يحصلون على أفضل الدرجات. 

الخوف عامل مهم في حصول التلاميذ على درجات دراسية عالية

ووجدت الدراسة السويدية أن الخوف قد يكون أيضاً عاملاً مهماً في رفع الدرجات، حيث أن التلاميذ العصابيين يحصلون عادة على درجات أفضل، حيث يميل الأشخاص العصابيون إلى القلق أكثر، مما قد يحفزهم على العمل بجدية أكبر إذا أثار النظام الدراسي أو الامتحان مخاوفهم.

وقالت السيدة بيا روزاندر، المؤلفة الأولى للدراسة: "لدينا نظام مدرسي في السويد، وفي معظم دول العالم، يفضل التلاميذ ذوي الضمائر الحية والذين يحركهم الخوف، ولكن ليس من الجيد للصحة النفسية على المدى الطويل أن يكون الخوف هو القوة الدافعة وراء التعليم، ذلك أنه يمنع التعلم المتعمق، وهو ما يحدث بشكل أفضل بين أنواع الشخصيات المنفتحة التي يحركها الفضول".

العلاقة بين سمة الضمير الحي ومعدل الذكاء لدى أطفال المدارس

شملت الدراسة 200 تلميذ دخلوا المدرسة الثانوية في سن 16 وتمت متابعتهم لمدة ثلاث سنوات، وكشفت النتائج أن الفتيات اللاتي كن حريصات على إرضاء الآخرين، سواء من المعلمين أو الأهل، حصلن على درجات أفضل، ومن ناحية أخرى، كان الأولاد الذكور يتمتعون بالفضول بشكل أكبر، لكن النظام لم يعمل على تغذية فضولهم.

وقالت السيدة روزاندر: "إن التمتع بقدر أكبر من الضمير، أي الحرص على إنجاز المهام والوصول في الوقت المحدد وما إلى ذلك، قد يكون وسيلة للأولاد للتعويض عن انخفاض معدل الذكاء".

التلاميذ الانطوائيين الذين يتمتعون بضمير حي يحصلون على درجات أفضل

ووجدت الدراسة أيضاً أن الانطوائيين يحصلون على درجات أفضل، ربما لأن المنفتحين لديهم الكثير مما يشتت انتباههم.

وأضافت السيدة روزاندر: "تظهر دراساتي بوضوح أن النظام المدرسي يحتاج إلى أن يكون أكثر فردية، وإلا كيف يمكننا دعم التلاميذ الموهوبين ذوي الشخصية "الخاطئة"، أولئك الذين نسميهم ذوي الأداء الضعيف، والذين لديهم القدرة ولكنهم يفتقرون إلى القدرة على تخطيط عملهم المدرسي، على سبيل المثال من أجل الحصول على الحافز".  

المصدر: مجلة التعلم والاختلافات الفردية