النظام الغذائي المحاكي للصيام يخفض خطر الإصابة بالأمراض ويقلل العمر البيولوجي

علوم

النظام الغذائي المحاكي للصيام يقلل علامات شيخوخة الجهاز المناعي ويخفض العمر البيولوجي

21 شباط 2024 15:39

أظهرت دراسة جديدة من جامعة جنوب كاليفورنيا كيف تقلل دورات النظام الغذائي "الذي يحاكي الصيام" من مقاومة الأنسولين، ودهون الكبد، وشيخوخة الجهاز المناعي، والعمر البيولوجي لدى مرضى التجارب السريرية.

يمكن لدورات النظام الغذائي التي تستخدم الصيام، أو التي تحاكي الصيام، أن تقلل من علامات شيخوخة الجهاز المناعي، وكذلك مقاومة الأنسولين ودهون الكبد لدى البشر، مما يؤدي إلى انخفاض العمر البيولوجي، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها كلية ليونارد ديفيس لعلم الشيخوخة التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا. 

النظام الغذائي الذي يحاكي الصيام FMD

تضيف الدراسة، التي نشرتها مجلة Nature يوم أمس في 20 شباط، أدلة إضافية إلى مجموعة الأدلة الداعمة للتأثيرات المفيدة للنظام الغذائي الذي يحاكي الصيام FMD.

نظام FMD هو عبارة عن نظام غذائي مدته خمسة أيام يحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة ومنخفض في إجمالي السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات، وهو مصمم لتقليد تأثيرات صيام الماء فقط مع الاستمرار في توفير العناصر الغذائية الضرورية وتسهيل إكمال الأشخاص للصيام، وقد تم تطوير النظام الغذائي من قبل مختبر جامعة كاليفورنيا.

وقال البروفيسور "فالتر لونغو" المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن التدخل الغذائي الذي لا يتطلب تغييرات مزمنة في النظام الغذائي أو غيرها من أنماط الحياة والذي يمكن أن يجعل الناس أصغر سناً من الناحية البيولوجية، وتقليل عوامل الخطر للشيخوخة والمرض".

فوائد النظام الغذائي الذي يحاكي الصيام

أشارت الأبحاث السابقة التي أجراها لونغو إلى أن دورات الصيام القصيرة والدورية ترتبط بمجموعة من التأثيرات المفيدة، وبعض هذه التأثيرات هي:

تجديد الخلايا الجذعية

التقليل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي

تقليل علامات الخرف لدى الفئران

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لدورات الصيام أن تقلل من عوامل خطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المرتبطة بالعمر لدى البشر.

تأثير النظام الغذائي المحاكي للصيام على شيخوخة الجهاز المناعي والعمر البيولوجي

كما أظهر مختبر لونغو سابقاً أن دورة أو دورتين من FMD لمدة خمسة أيام في الشهر زادت من عمر الفئران سواء كانت تتبع نظاماً غذائياً طبيعياً أو غربياً، ولكن آثار هذا النظام على الشيخوخة والعمر البيولوجي، ودهون الكبد وشيخوخة الجهاز المناعي لدى البشر لم تكن معروفة حتى الآن.

حللت الدراسة آثار النظام الغذائي في مجموعتين من التجارب السريرية، كل منهما يضم رجالًا ونساء تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 عاماً، وخضع المرضى الذين تم اختيارهم عشوائياً لنظام FMD، إلى 3-4 دورات شهرية، والتزموا به لمدة 5 أيام، ثم تناولوا نظاماً غذائياً عادياً لمدة 25 يوم.

يتكون نظام FMD من الحساء النباتي وألواح الطاقة ومشروبات الطاقة والوجبات الخفيفة والشاي مقسمة لمدة 5 أيام بالإضافة إلى مكمل يوفر مستويات عالية من المعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية، وتم توجيه المرضى في المجموعات الضابطة لتناول نظام غذائي عادي أو نظام البحر الأبيض المتوسط.

النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة النظام المناعي ويقلل العمر البيولوجي

وأظهر تحليل عينات الدم من المشاركين في التجربة أن المرضى في مجموعة نظام FMD لديهم عوامل خطر أقل لمرض السكري، بما في ذلك مقاومة أقل للأنسولين، وكشف التصوير بالرنين المغناطيسي أيضاً عن انخفاض في الدهون في البطن وكذلك الدهون داخل الكبد، وهي تحسينات مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن دورات نظام FMD تحسن صحة النظام المناعي أيضاً. 

المصدر: مجلة Nature