احتج العديد من المواطنين الأمريكيين الغاضبين من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسماح باغتيال الجنرال قاسم سليماني، وانطلفت مسيرات في وقتٍ سابق، في ما لا يقل عن 70 موقعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك ميدان التايمز في مدينة نيويورك وخارج البيت الأبيض.
وقادت حركة( Now to Stop War and End Racism)، وبالعربي تعني: " لتقف الحرب الآن و لتنتهي العنصرية "المناهضة للحروب والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهتف حوالي 200 متظاهر خارج برج ترامب في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم : " لا عدالة و لا سلام ، فلتخرج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط ، وقد حمل المتظاهرون لافتاتٍ كُتب عليها:" توقفوا عن قصف العراق" و"لتخرج القوات الأمريكية من العراق " .
وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز أن أكثر من 250 شخصًا تجمعوا في ميدان التايمز قبل أن يسيروا في الجادة السابعة في مانهاتن في طقس ضبابيٍ كثيف محتجين على خطوة ترامب .
وقالت المتظاهرة بيلجيكا جونزاليس للصحيفة : " يجب على ترامب أن يعمل على إيجاد حلولٍ للفقر والعنصرية بدلاً من بدء الحروب الخارجية " .
وأضاف جونزاليس، البالغة من العمر 34 عاماً، و هي مساعدة ممرض من واشنطن هايتس في مانهاتن العليا: " أمريكا اللاتينية و أفغانستان و العراق، هذا يكفي!، فلدينا ملايين الفقراء في البلاد و علينا أن نحاول إصلاح الأمور هنا قبل كل شيء!".
وعارض العديد من المتظاهرين الحرب مع إيران ، وانتقدوا الاغتيال الأمريكي للجنرال الإيراني قاسم سليماني، ووصفوه بأنه إجراءٌ غير قانوني تم اتخاذه دون استشارة الكونغرس أو الشعب الأمريكي.
وأكد البنتاجون في بيانٍ سابقٍ أن ترامب أمر بالهجوم العسكرى الامريكى الذي غير اللعبة ، و الذي أسفر عن مقتل قائد قوة القدس التابعة للحرس الثورى الإيراني، برفقة بعض المسؤوليين العسكريين الآخرين، في مطار بغداد الدولي في وقتٍ مبكر من يوم الجمعة الماضي.
وزعم ترامب في تغريدة عقب اغتيال قاسم سليماني: " أمرت بقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني لأنه كان يخطط لقتل العديد من الأمريكيين وكان يجب أن يتم إخراجه من المشهد منذ عدة سنوات".
وقال أحد المتظاهرين لصحيفة النيويورك تايمز : " لماذا تتدخل الولايات المتحدة باستمرار في بلدان أخرى، لماذا علينا أن نكون دائماً في حالة حرب؟ أهذا لأن الحرب مربحة؟. بالنسبة لترامب فالتدمير والموت مربحان، وهذا هو كل ما تركز عليه الإمبراطورية الأمريكية. فهي تفضل الأرباح على حياة البشر!".