تسجيل صوتي مسرب يكشف عن نقاش سري بين مسؤولين في الجيش الألماني يبحث تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس

تردد ألماني حول إرسال صواريخ توروس إلى أوكرانيا

ويأتي هذا التطور وسط إحجام ألمانيا عن تزويد كييف بهذه الصواريخ، وهو الموقف الذي تسبب في انقسام داخل الائتلاف الحكومي الألماني، وفي أواخر شباط، أعرب شولتز عن تردده حول إرسال صواريخ توروس إلى أوكرانيا، مشيراً إلى خطر تورط ألمانيا بشكل مباشر في الحرب، وطلبت أوكرانيا هذه الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه انتكاسات على أرض المعركة بعد عامين من الحرب ومع توقف المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة في الكونغرس.

برلين تحقق في تسريب لمسؤولين عسكريين ألمان بشأن أوكرانيا

ورغم أنه لم يتم التحقق من صحة ومحتوى التسجيل الصوتي المسرب حتى الآن، إلا أن وزير الدفاع الألماني، وصف تسريب روسيا، يوم أمس الأحد 3 شباط، لمحادثة بين كبار الضباط الألمان بأنه جزء من "حرب معلومات"، وبعد التسريب، صرح المتحدث باسم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن خدمة مكافحة التجسس العسكرية تحقق في احتمال اعتراض اتصالات القوات الجوية الداخلية.

وتطرقت المناقشات أيضاً إلى الأهداف المحتملة، بما في ذلك جسر كيرتش، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، مما أدى إلى اشتداد الجدل حول دور ألمانيا وتورطها المحتمل في الصراع.

تسجيل مسرب يكشف نية ألمانيا تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس

وانتقد المسؤولون الروس ألمانيا، حيث قال دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الحالي، على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجنرالات الألمان خططوا لشن هجمات على الأراضي الروسية في شبه جزيرة القرم، ومع ذلك، فإن التسجيل المسرب يظهر فقط أن المسؤولين العسكريين الألمان يدرسون السيناريوهات التي يمكن أن تستخدم فيها أوكرانيا صواريخ توروس إذا زودتها بها ألمانيا، دون أي إشارة مباشرة إلى تورط ألمانيا في التخطيط لهجمات على أهداف روسية.

ورداً على المسؤولين الروس، أشار المتحدث باسم وزير الدفاع الألماني إلى أن الضباط ذكروا بوضوح في كل الأوقات في التسجيل أن "الخط الأحمر الذي يعني المشاركة في الحرب، لن يتم تجاوزه".

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت إحدى وسائل الإعلام البريطانية أن المحادثة ذكرت أيضاً طرق تسليم الصواريخ من قبل البريطانيين والفرنسيين، مما أثار مخاوف من أن أجهزة المخابرات الروسية يمكن أن تستخدم هذه المعلومات لتتبع طرق تسليم هذه الصواريخ إلى كييف.