أخبار

نصر الله: القصاص العادل هو الخروج الأمريكي من المنطقة

5 كانون الثاني 2020 16:41

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن الرد على جريمة اغتيال الجنرال قاسم سليماني، لا يكون باغتيال شخصية أمريكية كبيرة مقابل الحاج قاسم، إذ أن "حذاء قاسم سليماني بيسوى رأس ترامب والإدارة


أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن الرد على جريمة اغتيال الجنرال قاسم سليماني، لا يكون باغتيال شخصية أمريكية كبيرة مقابل الحاج قاسم، إذ أن "حذاء قاسم سليماني بيسوى رأس ترامب والإدارة الأمريكية".

وقال نصر الله في خطاب ألقاه اليوم على هامش حفل تأبين الشهيد سليماني في الضاحية الجنوبية: أن إخراج كل جندي وضابط أمريكي من المنطقة، هو الرد الموضوعي الحقيقي الذي يوازي جريمة اغتيال الحاج قاسم وأبو مهدي المهندس"

وبدأ الأمين العام لحزب الله كلمته بالقول: أن تاريخ 2 كانون الثاني 2020 هو تاريخ فاصل لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد لكل المنطقة، لأنه اليوم الذي حقق فيه الحاج قاسم أمنيته وهدفه الذي يتوق إليه وهو الشهادة"

 

وقال نصر الله، أن الدافع وراء الاغتيال الأمريكي العلني للحاج قاسم ورفاقه، هو الفشل باغتياله بشكل سري، فضلاً عن الفشل الأمريكي في كل ملفات المنطقة، وتوجه الرئيس الأمريكي إلى الانتخابات القادمة فارغاً من الانجاز.

ونوه  السيد نصر الله إلى أن ترامب وضع منذ بداية ولايته هدف إسقاط النظام الإسلامي في إيران، وعمل على الانسحاب من الاتفاق النووي والعقوبات والفتنة ومارس أقصى عوامل الضغط على ايران، ولم يحقق ترامب أي انجاز، إذ لم تنفع عقوباته وحصاره، وبات لا يدري ماذا يقول للشعب الأميركي حول فشله في هذا الملف.

 

وتابع بالقول: الفشل الاخر لترامب هو في سوريا من خلال خيانته لحلفاءه الأكراد وارتباكه من خلال سحب القوات الأميركية ومن ثم ابقاءها ومن ثم اعلان مصادرة النفط في سوريا، بالإضافة إلى فشله في لبنان من خلال حصار المقاومة وتحريض بيئة المقاومة عليها، وفشله في اليمن، ثم فشله في ملف أفغانستان من خلال التفاوض مع طالبان".

 

وشدد السيد نصر الله، على أن الحاج قاسم سليماني ليس شهيد إيران، إنما شهيد الأمة كلها، وأن مسؤولية الرد على اغتياله تقع على عاتق كل حركات المقاومة في المنطقة، منوها إلى أن "إيران" لم تطلب من أحد الرد على اغتيال سليماني، لأن قوى المقاومة ليست أدوات لديها، وأن قرار الرد من عدمه متروك لها.

عراقياً، أكد نصر الله أن الحكومة العراقية كانت حكومة مواجهة للأمريكيين، وأن عادل عبد المهدي، كان قد رفض أن يكون أداة للمطالب الأمريكية، وتمنى على البرلمان العراقي أن يصوت على قرار خروج القوات الأمريكية من العراق، إذ قال: " الاتجاه السياسي الذي انتصر في الانتخابات العراقية والذي لا يخضع للأميركيين، إذ تأسست حكومة عراقية برئاسة عادل عبد المهدي أزعجت وأغضبت أميركا لأنها رفضت أن تكون جزءاً من محاصرة ايران أو أن تكون في صفقة القرن وذهبت إلى الصين ووقعت معها اتفاقيات اقتصادية ورفضت أن يتم تسكير الحدود مع سوريا".

 

وشدد نصر الله على أن اغتيال سليماني يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة، وقال: "الاعتداء الأميركي هو بداية أميركية في المنطقة وهي حرب جديدة من نوع جديد، وقد بحثت أميركا عن شيء يحقق لها انجاز ويدعم حلفاءها ويكسر محور المقاومة ولكن لا يؤدي إلى حرب مع ايران".