السجائر الإلكترونية تسبب تغيرات في الحمض النووي مماثلة للتدخين العادي

علوم

السجائر الإلكترونية تسبب تغيرات في الحمض النووي مثل التدخين التقليدي ترتبط بتطور سرطان الرئة

21 آذار 2024 12:04

كشفت دراسة حديثة أن التدخين الإلكتروني يسبب نفس التغيرات في الحمض النووي في الخلايا البشرية التي يسببها التدخين، مع الانتباه إلى أن هذه التغييرات ترتبط بالتطور المستقبلي لسرطان الرئة لدى المدخنين.

وحللت الدراسة، التي نشرت في مجلة أبحاث السرطان، تغيرات الحمض النووي في عينات خلايا الخد المأخوذة من أكثر من 3500 مستخدم لأجهزة التدخين الإلكتروني أو السجائر الإلكترونية، بما في ذلك الأفراد الذين لديهم تاريخ محدود في تدخين السجائر التقليدية.

السجائر الإلكترونية تسبب تغيرات في الحمض النووي مماثلة للتدخين العادي

وكتب الباحثون: "لا يمكننا أن نقول إن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان بناءً على دراستنا، ولكننا نلاحظ أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يظهرون بعض التغيرات اللاجينية المماثلة في الخلايا مثلهم مثل المدخنين، وترتبط هذه التغييرات بتطور سرطان الرئة في المستقبل لدى المدخنين".

وأكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان من الممكن استخدام هذه الميزات للتنبؤ بشكل فردي بخطر الإصابة بالسرطان لدى المدخنين ومستخدمي السجائر الإلكترونية، وعلى وجه التحديد، فحصت الدراسة آثار السجائر الإلكترونية والتبغ على الخلايا البشرية من خلال دراسة نوع من التغير اللاجيني في العينات يسمى مثيلة الحمض النووي، حيث يشير هذا التغير، الذي يسمى "الإبيجينوم" إلى طبقة إضافية من المعلومات المتراكبة على المادة الوراثية البشرية، وهي الحمض النووي.

التدخين الالكتروني يسبب تغيرات لاجينية ترتبط بسرطان الرئة

تتغير الإبيجينومات طوال حياة الشخص ويمكن أن تتأثر بعوامل مختلفة، وراثية وغير وراثية، مثل الشيخوخة ونمط الحياة والتعرض للهرمونات والمواد الكيميائية والعوامل البيئية والإجهاد والصدمات النفسية.

ووجدت الدراسة أن الخلايا الظهارية الفموية أظهرت تغيرات جينية كبيرة لدى المدخنين، والتي ترتفع بشكل أكبر في سرطانات الرئة أو السرطانات السابقة مقارنة بأنسجة الرئة الطبيعية، مما يدعم فكرة أن التغيرات اللاجينية المرتبطة بالتدخين تسمح للخلايا بالنمو بسرعة أكبر، ولوحظت تغيرات جينية مماثلة في خلايا الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية والذين دخنوا أقل من 100 سيجارة في حياتهم.

مخاطر السجائر الالكترونية مماثلة للتدخين العادي

وكتب الباحثون: "في حين أن الإجماع العلمي هو أن السجائر الإلكترونية أكثر أماناً من تدخين التبغ، لا يمكننا أن نفترض أنها آمنة تماماً للاستخدام ومن المهم استكشاف مخاطرها المحتملة على المدى الطويل وصلتها بالسرطان".

ووجد الباحثون أيضاً أن بعض التغيرات اللاجينية المرتبطة بالتدخين تظل أكثر استقراراً من غيرها بعد الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك التغييرات في خلايا عنق الرحم.

المصدر: مجلة أبحاث السرطان