تعزيز بكتيريا الأمعاء المنتجة للزبدات يقلل من معدلات دخول المستشفى بسبب حالات العدوى الشديدة

بكتيريا الأمعاء المنتجة للزبدات تحمي من الالتهابات الجهازية

تعد تغيرات الكائنات الحية الدقيقة شائعة في المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب حالات العدوى الشديدة، وقد أظهرت النماذج قبل السريرية أن بكتيريا الأمعاء اللاهوائية المنتجة للزبدات تحمي من الالتهابات الجهازية، وقد تمت دراسة هذه البكتيريا بتركيز لأنها تختفي عادة عند المرضى الذين يدخلون المستشفى بسبب التهابات حادة، ومن جهة أخرى، قد يكون للزبدات تأثيرات وقائية في العديد من الأمراض المعوية بالإضافة إلى الالتهابات.

العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وخطر دخول المستشفى بسبب العدوى

ومع ذلك، فإن العلاقة بين اضطرابات الكائنات الحية الدقيقة وزيادة التعرض للإصابة بالعدوى الشديدة لدى البشر لا تزال غير واضحة، وفي هذه الدراسة، بحث المؤلفون في العلاقة بين ميكروبات الأمعاء الأساسية وخطر دخول المستشفى بسبب العدوى في مجموعتين كبيرتين من السكان من هولندا وفنلندا.

قام الباحثون بدراسة تسلسل الحمض النووي للبكتيريا الحية الدقيقة في القناة الهضمية  لتحديد الأنواع المختلفة من البكتيريا الموجودة في عينات براز المشاركين، وركز الباحثون على الوفرة النسبية للبكتيريا المنتجة للزبدات، وكانت النتيجة الأولية هي دخول المستشفى أو الوفاة بسبب أي مرض معدي خلال 5-7 سنوات من المتابعة بعد جمع عينات البراز، بناءً على بيانات السجل الوطني، ثم قام الباحثون بفحص الارتباطات بين الكائنات الحية الدقيقة ومخاطر العدوى باستخدام النمذجة الحاسوبية، كما تم استخدام المزيد من النمذجة الإحصائية لضبط المتغيرات بما في ذلك التركيبة السكانية، ونمط الحياة، والتعرض للمضادات الحيوية، والأمراض المصاحبة.

قام الباحثون بتوصيف الميكروبات المعوية من 10699 مشاركاً، وقد تم إدخال ما مجموعه 602 مشاركاً إلى المستشفى أو ماتوا بسبب العدوى أثناء فترة المتابعة، وكان السبب الرئيسي هو عدوى الالتهاب الرئوي.

زيادة البكتيريا المنتجة للزبدات تقلل خطر دخول المستشفى بسبب العدوى

اختلف تكوين الكائنات الحية الدقيقة في القناة الهضمية لهؤلاء المشاركين الذين دخلوا المستشفى والمتوفين عن أولئك الذين لم يدخلوا المستشفى بسبب العدوى، وعلى وجه التحديد، ارتبطت كل زيادة بنسبة 10% في البكتيريا المنتجة للزبدات بانخفاض خطر دخول المستشفى بسبب العدوى، وقد تم تقييم جميع أنواع العدوى مع بعضها، وليس واحداً منها فقط، ومع ذلك، كانت هذه الارتباطات صحيحة ومن دون تغيير بعد تعديل التركيبة السكانية ونمط الحياة والتعرض للمضادات الحيوية والأمراض المصاحبة.