علماء يختبرون علاجا تجريبيا جديدا يحوّل إحدى العقد اللمفاوية إلى كبد جديد

علاج تجريبي لزراعة كبد جديد باستخدام العقد اللمفاوية

تجري حالياً أول تجربة بشرية قد تسبب ثورة في عمليات التبرع بالأعضاء إذا نجحت.

يحاول فريق من العلماء زراعة كبد جديد داخل جسم الإنسان باستخدام العقد الليمفاوية، وعلى الرغم من أن هذه المحاولة أقرب ما تكون إلى أفلام الخيال العلمي، إلا أن شركة التكنولوجيا الحيوية LyGenesis ومقرها بيتسبرغ أعلنت أن أحد المتطوعين قد تلقى حقنة من خلايا الكبد من متبرع حي ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحويل إحدى العقد الليمفاوية إلى كبد ثانٍ فعال.

علاج تجريبي لزراعة كبد جديد باستخدام العقد اللمفاوية

تم إجراء الاختبار التجريبي في هيوستن في 25 آذار، وهو جزء من تجربة سريرية للمرحلة الثانية أ والتي ستختبر هذا العلاج على 12 شخصاً بالغاً يعانون من مرض الكبد في المرحلة النهائية ESLD، ويحدث هذا المرض عندما يتضرر الكبد بشكل لا يمكن إصلاحه، ويرجع ذلك أساساً إلى مرض الكبد المزمن أو فشل الكبد الحاد، ويموت أكثر من 50 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها بسبب أمراض الكبد المزمنة في كل عام.

عادةً ما يحتاج المرضى الذين يعانون من ESLD إلى عملية زرع كبد، ولكن الحصول على كبد جيد من المتبرعين ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، ولذلك تأمل شركة LyGensis أن يؤدي هذا الإجراء إلى نمو ما يكفي من أنسجة الكبد بحيث لا يحتاج المرضى إلى عملية زرع.

علاج تجريبي واعد لعملية زراعة الكبد

وقال الدكتور "مايكل هوفورد" المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة LyGenesis، في بيان: "من المحتمل أن يكون هذا العلاج محطة بارزة في الطب التجديدي من خلال مساعدة المرضى الذين يعانون من ESLD على تنمية كبد جديد في أجسامهم، وإذا نجحت دراستنا وحصلنا على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن علاجنا يمكن أن ينجح في تأمين كبد جديد لعشرات من مرضى ESLD بعد الحصول على كبد واحد فقط من المتبرعين، مما قد يساعد في تغيير الخلل الحالي في التوازن بين العرض والطلب على الأعضاء لصالح المرضى".

زراعة الكبد من خلال استهداف العقد اللمفاوية

لقد كانت هذه التقنية قيد التطوير لأكثر من عقد من الزمان، وهي تأخذ خلايا الكبد من العضو المتبرع به وتحقنها في العقد الليمفاوية الموجودة في جميع أنحاء الجسم، وفي العقد الليمفاوية، تنقسم خلايا الكبد هذه وتنمو وتتشكل فيها الأوعية الدموية المطلوبة، وتستهدف العملية مجموعة من الغدد الليمفاوية الموجودة في البطن والمتصلة بالكبد عبر نظام الأوردة.

وقد اختبرت شركة LyGenesis هذه الطريقة على الفئران والخنازير، ووجدت أن الخلايا يمكن أن تزدهر وتشكل كبداً إضافياً يتولى وظيفة الكبد الفاشل في الحيوان، ونشر كبير المسؤولين العلميين في شركة LyGenesis وأخصائي علم الأمراض بجامعة بيتسبرغ الدكتور "إريك لاغاس" دراسة في عام 2020 وجدت أن الخنازير استعادت وظائف الكبد بعد الحقن، وأشاروا أيضاً إلى أنه كلما زاد الضرر الذي لحق بالكبد الأصلي للخنزير، كلما زاد حجم الكبد الثاني، لذلك، يبدو أن جسم الحيوان يكون قادراً على التعرف على الأنسجة الأكثر صحة وإعطاء الكبد الجديد المزيد من المسؤوليات.

المصدر: موقع Popular Science