الصين تطور صاروخ يتجاوز القدرات الصاروخية المضادة للطائرات في العالم

الرصد العسكري

الصين تطور صاروخ مضاد للطائرات الأول من نوعه في العالم بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر

3 نيسان 2024 15:32

أعلنت الصين، في 28 آذار الفائت، عن تطوير صاروخ موجه مضاد للطائرات قادر على ضرب أهداف جوية على مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر، ويمكن إطلاق هذا الصاروخ الجديد، الذي يبلغ طوله 8 أمتار ووزنه 2.5 طن، من منصات متحركة، كما تم تصميم هذا الصاروخ لاستهداف طائرات القيادة والتحكم "الأواكس" والقاذفات بعيدة المدى، ويمثل تقدماً كبيراً يتجاوز القدرات الصاروخية الحالية المضادة للطائرات في العالم، والتي يبلغ مداها عادةً بضع مئات من الكيلومترات فقط.

صاروخ صيني جديد بعيد المدى مضاد للطائرات الأول من نوعه

وواجه الباحثون من جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية، الذين لعبوا دوراً رئيسياً في تطوير الصاروخ، التحدي المتمثل في تطوير صاروخ بعيد المدى مضاد للطائرات لا يتجاوز طوله 10 أمتار ولا يتجاوز وزنه 4 أطنان، وتجاوزت النتيجة هذه المعايير، مما أدى إلى إنشاء نظام صاروخي دفاعي يبلغ طوله 8 أمتار ويزن 2.5 طن، حتى يكون إنتاجه فعالاً من حيث التكلفة.

وعلى الرغم من أن الجيش الصيني لم ينشر هذا الصاروخ بعد، إلا أنه سيلعب بالتأكيد دوراً حاسماً في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، ويهدف العلماء الصينيون إلى مواجهة التحدي المتمثل في تحديد الأهداف على مسافات طويلة بمساعدة أقمار الاستطلاع الصناعية، وبالتالي تقديم حل لأحد التحديات الرئيسية المرتبطة باستخدام الأسلحة بعيدة المدى.

يعمل النظام الصاروخي على مرحلتين: محرك صاروخي صلب يسهل الإقلاع العمودي، يليه محرك نفاث يدفع الصاروخ عبر الغلاف الجوي العلوي، وسيتم ضبط الملاحة وتصحيح مسار الصاروخ من خلال أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع التوجيه والتصحيح في الوقت الفعلي من بيانات الأقمار الصناعية حتى يقوم بتنشيط أجهزة الاستشعار الخاصة به للاقتراب النهائي، وتفجير حمولته عندما يصل إلى نطاق تدمير فعال.

ويهدف هذا الصاروخ إلى تحييد طائرات الكشف الرادارية بعيدة المدى وحاملات الصواريخ الاستراتيجية للعدو، وبالتالي منعهم من الاقتراب والتدخل في صراعات إقليمية محتملة، وعلى الرغم من عدم الكشف عن المظهر الدقيق للصاروخ، إلا أنه يُعتقد أنه مشابه لصاروخ Feitian-1 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي طورته نفس الجامعة قبل عامين.

الصين تطور صاروخ يتجاوز القدرات الصاروخية المضادة للطائرات في العالم

كما أنشأت الصين شبكة مراقبة عالمية عبر الأقمار الصناعية، مما يجعل تكنولوجيا التخفي التقليدية عتيقة الطراز ويسمح بتتبع الطائرات في الوقت الحقيقي مثل مقاتلات إف-22 الأمريكية، وتعد هذه الأقمار الصناعية جزءاً من قدرات الصين في مجال منع الوصول إلى منطقتها الإقليمية، والتي تهدف إلى إدارة الصراعات المحتملة في النقاط الساخنة مثل مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي.

تم الإعلان عن تطوير هذا الصاروخ في وقت تحظى فيه التكنولوجيا التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والقدرات الصاروخية بعيدة المدى باهتمام متزايد من العلماء والمهندسين العسكريين الصينيين، الذين يسعون إلى توسيع تطبيقاتها المحتملة، بما في ذلك منع تدخل طائرات العدو ومجموعات حاملات الطائرات في الصراعات الإقليمية.

المصدر: موقع Army Recognition