التغلب على أحد قوانين الفيزياء المعقدة هو المفتاح للحفاظ على الشباب الأبدي

العلاقة بين قوانين الفيزياء والتقدم بالعمر

جونسون هو مجرد واحد من العديد من الأغنياء الذين ينفقون المليارات لمنع أنفسهم من التقدم في السن، ولكن في نهاية المطاف، قد يواجهون عقبة صعبة في سعيهم لتحقيق الشباب الأبدي: قوانين الفيزياء، بمعنى هل الخلود أمر ممكن التحقيق بالنسبة لقوانين الطبيعة؟

هناك بعض الأسباب المحتملة لتقدمنا في السن، والمنطق التطوري هو أن كل جيل من المخلوقات، سواء كان الإنسان أو الحيوان أو النبات، يجب أن يكبر ويموت لإفساح المجال لجيل جديد، وفي هذه الحالة، حقيقة أن أجسادنا تتوقف عن إصلاح نفسها عند نقطة ما لا تعد عيباً في التصميم، ولكنها ميزة تطورية.

القانون الثاني للديناميكا الحرارية هو السبب المحتمل للشيخوخة

وبالتوازي مع هذه الحقيقة، هناك نظرية "التدهور" أثناء الشيخوخة، فهناك العديد من "الآلات الجزيئية"، التي تنجز كل الواجبات بدءاً من تكاثر الخلايا وحتى نقل العناصر الغذائية إلى حيث يجب أن تكون في أجسامنا، كما يوضح "بيتر هوفمان"، خبير الفيزياء الحيوية وميكانيكا النانو، في مقال لمجلة نوتيلوس: "بينما تقوم هذه الآلات بعملها، تكون محاطة بالآلاف من جزيئات الماء، التي تصطدم بها بشكل عشوائي تريليون مرة في الثانية، وهذا ما يسميه الفيزيائيون بشكل ملطف "الحركة الحرارية"، والفوضى الحرارية العنيفة ستكون الناتج الأهم".

التغلب على قانون الحركة الحرارية مفتاح الحفاظ على الشباب

وأوضح هوفمان "فلماذا يعتبر القانون الثاني للديناميكا الحرارية هو السبب المحتمل للشيخوخة؟ لأنه يحكم سلوك جميع الجزيئات، ويمكنه تفسير السبب النهائي لجميع النظريات الأخرى المتعلقة بالشيخوخة"، ويقول هوفمان إن هذه الحركة الحرارية توفر مصدراً للطاقة يمكن لهذه الآلات الجزيئية تسخيرها في عملها، ولكنها مسؤولة أيضاً عن كسر الروابط بين الجزيئات، وعندما كرر هو وزملاؤه هذا الإجراء في المختبر، وجدوا أن "احتمال بقاء الروابط ضد القوة المطبقة يبدو تماماً مثل احتمال بقاء الإنسان محافظاً على شبابه أثناء التقدم بالعمر، مما يشير إلى وجود صلة محتملة بين كسر روابط البروتين والشيخوخة، وبين الشيخوخة والحركة الحرارية".

بمعنى آخر، من خلال الحياة فقط، نختبر التدهور والتلف الأساسي، وعلى عكس الأجسام غير الحية، يمكننا إصلاح أنظمتنا من هذا الضرر، ولكن لا تزال هناك حدود لعمليات الإصلاح.