ممارسة التمارين الرياضية هي الدواء الأفضل لمرضى باركنسون

العلاقة بين ممارسة الرياضة وإبطاء تطور مرض باركنسون

وقالت "كريستينا والدن" الباحثة من جامعة هيرتفوردشاير: إن الدراسات تظهر وجود صلة بين ممارسة الرياضة وإبطاء تطور مرض باركنسون، حيث يعتقد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى "اتصالات أفضل في الدماغ".

وأوضحت السيدة والدن، التي تم تشخيص إصابتها في عام 2016 بالمرض الذي تتمثل أعراضه الرئيسية في ضعف الجانب الأيمن من جسدها: "إن ممارسة التمارين الرياضية هي شكل من أشكال الدواء في الأساس، أعتقد أن ممارسة الرياضة هي السبب في عدم تطور الأعراض لأنني أمارس الرياضة بشكل منتظم".

يمكن أن يسبب مرض باركنسون ارتعاشات ومشاكل في التوازن وبطء الحركة، وتنشأ هذه الأعراض بعد فقدان كبير للخلايا المنتجة للدوبامين في منطقة من الدماغ تعرف باسم المادة السوداء.

فوائد ممارسة الرياضة لمرضى باركنسون

تم تشخيص إصابة ماثيو هيغنيل، 62 عاماً، بالمرض منذ كان يبلغ من العمر 49 عاماً بعد أن لاحظ وجود اهتزاز في ذراعه اليمنى.

وقال هيغنيل: "لقد وجدت بشكل عام أن ذراعي اليمنى لا تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها ذراعي اليسرى، وأصبح تنظيف أسناني صعباً، وكان هناك الكثير من المشاكل الصغيرة، لكن الشيء الذي جعلني أعتقد أنه يمكن التغلب على هذه الأعراض هو التحسن الذي لاحظته بعد ممارسة الرياضة بانتظام، حيث ساعدتني جلسات التمارين الرياضية على استعادة التنسيق، وهو أمر مهم للغاية".

وأضاف هيغنيل: "بالنسبة لمرض باركنسون، تعتبر ممارسة الرياضة أمراً مهماً للغاية، وأنا أشعر بتحسن كبير عندما أمارس الرياضة مقارنة بالأيام التي لا أمارس الرياضة فيها، إنها حقاً تحدث فرقاً كبيراً بالنسبة لي".

ممارسة الرياضة تبطئ أعراض مرض باركنسون

بحثت الدكتورة "لوسي أنيت" من جامعة هيرتفوردشاير في تأثير التمارين الرياضية على المصابين بمرض باركنسون، ووجدت أن الدراسات أظهرت وجود صلة بين التمارين الرياضية وإبطاء تطور المرض، وقالت أنيت: "يمكن أن تبدأ الأعراض ببطء شديد وتدريجي وتستمر على مدى سنوات عديدة، ونحن بحاجة إلى شيء يبطئ تطور الأعراض، تتزايد الأدلة على أن التمارين الرياضية قد تكون وسيلة جيدة للقيام بذلك".

وأضافت أنه لم يكن من المفهوم تماماً السبب، لكن إحدى الدراسات التي أجريت في هولندا أظهرت "اتصالات أفضل في الدماغ" بعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.