يشعر العديد من الأشخاص بعدم راحة عند قيادة السيارة بعد غروب الشمس، حيث أبلغ 10% من السائقين عن وجود مشاكل في الرؤية الليلية، بينما يشعر 62% بثقة أقل أثناء القيادة ليلاً مقارنة بالنهار، وذلك وفقاً لمنصة الأبحاث Gitnux.
الحوادث القاتلة
وهذه المخاوف لها ما يبررها نظراً لأن حوالي 40٪ من الحوادث تحدث إما في الليل أو خلال ساعات الصباح الباكر، ومن المرجح أن تكون هذه الحوادث قاتلة بمقدار الضعف مقارنة بالحوادث التي تحدث أثناء النهار.
صعوبة القيادة في الليل مرتبطة بأمراض العين
مع تقدمنا في السن، يمكن أن تصبح القيادة في الليل أكثر صعوبة، وذلك بسبب أمراض العين المرتبطة بالعمر، وهنا السؤال، لماذا نواجه صعوبة في الرؤية في الظلام مع تقدمنا بالسن؟
على الرغم من أن الأمر قد يبدو غريباً، إلا أن تغيرات الرؤية التي تؤثر على القيادة في الليل يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من أواخر العشرينيات إلى أوائل الثلاثينيات، وقال طبيب العيون الدكتور "مايل بروجيك" من أوهايو: "على مدى العشرين عاماً الماضية، شهدنا تحولًا هائلاً حيث أصبح جفاف العين أحد المشكلات الرئيسية التي تبدأ بالحدوث لدى الشباب".
وأضاف: "قد يكون أحد الأسباب هو الساعات التي لا تعد ولا تحصى التي تقضيها في التحديق في شاشات الكمبيوتر والأجهزة الرقمية، إن الطبقة التي تفرز الدموع هي السطح الأول الذي يصل إليه الضوء قبل دخوله إلى العين، وإذا لم تكن هذه الطبقة نقية، أي إذا كانت هناك بقع جافة في الطبقة التي تفرز الدموع، فيمكن أن يؤدي ذلك في الواقع إلى التأثير سلباً على جودة الرؤية".
جفاف العين
تؤثر حالة جفاف العين، وهي حالة لا تنتج فيها العين ما يكفي من الدموع وتتسبب في حرق العين أو الشعور بالخدش على ملايين الأشخاص، وهي أكثر شيوعاً لدى البالغين فوق سن الخمسين، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، ويزداد الأمر سوءاً مع التقدم بالعمر ويمكن أن يتسبب في عدم وضوح الرؤية، خاصة عندما يكون الناس متعبين.
مد النظر الشيخوخي
من المرجح أن يبدأ البالغون في أوائل الأربعينيات وحتى منتصفها بفقدان قدرتهم على التركيز عن قرب، مثل قراءة كتاب أو ملصق طعام، وتُعرف هذه الحالة باسم مد النظر الشيخوخي، وقد يشعر البعض أن هذه المشكلة لا تحتاج إلى تصحيح، ولكن مد النظر الشيخوخي يرهق العينين طوال اليوم، وبعد ذلك، ونظراً لأن العيون تعمل بجد، فقد يؤثر ذلك عن غير قصد على الرؤية عن بعد أيضاً.
