النزيف الداخلي يرتبط بأعراض خفية ومضاعفات خطيرة تهدد الحياة

خطورة النزيف الداخلي

النزيف الداخلي هو فقدان كميات من الدم داخل الجسم، وعلى عكس النزيف الخارجي، فهو غير مرئي من الخارج، ويمكن أن ينجم النزيف الداخلي عن صدمة، مثل حادث سيارة أو السقوط، أو حالات طبية معينة مثل القرحة أو تمزق الأوعية الدموية.

يعد فهم الأعراض والعلاج والمضاعفات المحتملة للنزيف الداخلي أمراً بالغ الأهمية لأنه قد يهدد الحياة إذا لم يتم علاجه على الفور. 

أعراض النزيف الداخلي

تختلف أعراض النزيف الداخلي حسب مكان النزيف وشدته، وتشمل العلامات الشائعة الألم، خاصة في البطن أو الصدر، وذلك بحسب مكان حدوث النزيف.

قد تشمل الأعراض الأخرى الدوخة، والإغماء، والشعور بالضعف، أو بضيق في التنفس، وتشمل أعراض النزيف الداخلي الشديد انخفاض ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وتحول لون الجلد إلى اللون الأزرق، وخاصة حول الشفاه وأطراف الأصابع.

الأعراض الخفية للنزيف الداخلي

أحد الجوانب الخطيرة بشكل خاص للنزيف الداخلي هو أن أعراضه يمكن أن تتأخر في الظهور أو تكون خفية، فعلى سبيل المثال، قد يظهر نزيف الجهاز الهضمي على شكل براز بلون أسود أو كقيء مختلط بالدم، وقد لا تظهر هذه الأعراض فوراً، ولكنها قد تتفاقم تدريجياً مع استمرار النزيف.

تشخيص النزيف الداخلي

يتطلب تشخيص النزيف الداخلي عادةً مجموعة من الفحوصات الجسدية والاختبارات المخبرية والتصوير، وقد يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مصدر ومدى النزيف، كما تعتبر اختبارات الدم مهمة أيضاً لأنها يمكن أن تظهر انخفاضاً في الهيموغلوبين والهيماتوكريت، وهي مؤشرات على فقدان الدم.

علاج النزيف الداخلي

يعتمد علاج النزيف الداخلي إلى حد كبير على سببه وموقعه وشدته، حيث قد تتطلب الحالات الخفيفة الحد الأدنى من العلاج مع المراقبة الدقيقة، في حين أن النزيف الشديد قد يتطلب التدخل الجراحي لإصلاح مصدر النزيف، أما في حالات النزيف الداخلي الناجمة عن التعرض لصدمة، فغالباً ما يكون تثبيت حالة المريض بالسوائل ونقل الدم ضرورياً للحفاظ على ضغط الدم ومنع الوفاة.

هذا ويمكن أيضاً استخدام الأدوية اعتماداً على مصدر النزيف، وعلى سبيل المثال، إذا كانت القرحة هي السبب، فقد يتم وصف الأدوية التي تقلل من حموضة المعدة وتحمي بطانة المعدة، وفي حالات الصدمة، قد يستخدم الأطباء عوامل التخثر للمساعدة في إبطاء النزيف وإيقافه.

خطورة النزيف الداخلي

إحدى المضاعفات الرئيسية الخطيرة للنزيف الداخلي هي صدمة نقص كمية الدم، حيث يفقد الجسم الكثير من الدم بحيث يصبح القلب غير قادر على ضخ كمية كافية من الدم إلى الجسم، مما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء والوفاة.

ويمكن أن تشمل المضاعفات الأخرى فقر الدم الناتج عن فقدان كمية كبيرة من الدم وتلف الأعضاء على المدى الطويل إذا لم تتم السيطرة على النزيف بسرعة. 

المصدر: موقع Knowridge