تسعى الصين لتصبح أول دولة في العالم تستخدم سيارات الأجرة الطائرة التي تتمتع بميزة الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية التجارية eVTOL وذلك كجزء من خطة بكين لتطوير ما تسميه "اقتصاد الارتفاعات المنخفضة"
مركبات VTOL الكهربائية
تطير مركبات VTOL الكهربائية على ارتفاعات منخفضة فوق المدن المزدحمة، وتجمع هذه المركبات مزايا السيارات الكهربائية والطائرات بدون طيار، ويمكن تشغيلها بالطاقة المتجددة، وهي لا تحتاج إلى مدرج للإقلاع كما أنها أكثر هدوءاً من طائرات الهليكوبتر التقليدية، لذا فهي أكثر قدرة على العمل في المدن.
يعتقد العديد من المصنعين حول العالم أن هذه التكنولوجيا جاهزة للعمل كسيارات الأجرة الطائرة ذات الرحلات القصيرة، لكنهم بحاجة إلى إقناع الحكومات في العالم بأنها تكنولوجيا آمنة.
- ما هو "اقتصاد الارتفاعات المنخفضة"؟
تعتقد بكين أن هناك مساحة مناسبة لتشغيل هذه المركبات الطائرة في المجال الجوي على ارتفاع 1000 متر أو أقل.
وفي مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي انعقد في شهر كانون الأول من العام الماضي، والذي يحدد الأجندة الاقتصادية الوطنية للصين، تم تصنيف ما يسمى بـ "اقتصاد الارتفاعات المنخفضة" على أنه "صناعة استراتيجية جديدة".
ماذا يشمل "اقتصاد الارتفاعات المنخفضة"؟
وبالإضافة إلى سيارات الأجرة الطائرة، يشمل هذا القطاع الشركات التي تستخدم الطائرات بدون طيار أو الطائرات المأهولة للقيام بعمليات تسليم الطرود وعروض الطائرات بدون طيار وخدمات الطوارئ للاستجابة السريعة، ففي مدينة شنتشن، عاصمة التكنولوجيا الصينية، أصبحت عمليات توصيل الطعام عن طريق خدمات سيارات الأجرة بدون طيار وطائرات الهليكوبتر حقيقة واقعة بالفعل.
تشغيل وتنظيم عمل الطائرات من دون طيار في الصين
وبلغت قيمة هذا القطاع 500 مليار يوان، ما يعادل 104 مليارات دولار، خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا إلى ما يصل إلى 2 تريليون يوان بحلول عام 2030، وتقدم الحكومة الوطنية الدعم المالي والسياسي لدعم هذا القطاع في حين أن حوالي 20 مقاطعة أدرجت تدابير مختلفة في خططها لهذا العام لدعم هذه الصناعة.
هذا وكتب كاشف أنور، محلل الأبحاث في شركة GSDN: "تتحرك الحكومات المحلية لبناء مطارات مدنية ومواقع هبوط مؤقتة للطائرات بدون طيار في جميع أنحاء البلاد، مدفوعة بتطوير تقنيات الطائرات بدون طيار المتقدمة وتوسيع الطلب المحلي".
شبكة ABC