لأول مرة رصد صقيع مائي فوق قمم براكين المريخ

براكين المريخ تكشف سرا جديدا

أكدت دراسة جديدة أن هناك صقيع مائي فوق البراكين الاستوائية العملاقة  للمريخ في منطقة ثارسيس ويمكن أن يكون هذا الاكتشاف مفيداً لمهمات الاستكشاف البشرية المستقبلية.

رصد صقيع مائي فوق براكين المريخ

حيث رصد العلماء غباراً رقيقاً من الصقيع فوق قمم البراكين في منطقة ثارسيس بالكوكب الأحمر، وهي أكبر الجبال في النظام الشمسي، والتي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أضعاف ارتفاع جبل إيفرست، وفي الأشهر الباردة، يمكن أن يتكون الصقيع من ما يصل إلى 150 ألف طن من الماء، أو ما يعادل 60 حمام سباحة أولمبي. 

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي أدوماس فالانتيناس، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة براون، في بيان: "اعتقدنا أنه من غير المحتمل أن يتشكل الصقيع حول خط استواء المريخ، حيث أن مزيج أشعة الشمس والغلاف الجوي الرقيق يبقي درجات الحرارة مرتفعة نسبياً خلال النهار على كل من السطح وقمة الجبل، على عكس ما نراه على كوكب الأرض .

وجود الماء على المريخ

واكتشف العلماء أن الصقيع يتكثف على طول قمم الجبال كل ليلة، قبل أن يتبخر تحت حرارة شمس الصباح، وقد يكون هذا الاكتشاف مهماً في نمذجة وجود الماء على المريخ، مما قد يساعد في مهام الاستكشاف البشرية المستقبلية.

كيف تم رصد الصقيع على المريخ ؟

تم رصد الصقيع لأول مرة بواسطة مركبة تتبع الغاز المدارية TGO التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي التقطت صوراً ملونة عالية الدقة خلال الصباح الباكر، وبعد تحليل 30 ألف صورة التقطها المسبار، أكد الباحثون وجود الصقيع، وهو طبقة زرقاء جوية تتشكل في مناخات مريخية فريدة من نوعها من الهواء البارد الذي يندفع نحو القمم.

دراسة بيئة المريخ

وقال فالنتيناس: "ما نراه قد يكون بقايا دورة مناخية قديمة على كوكب المريخ الحديث، حيث كان هناك هطول للأمطار وربما حتى تساقط للثلوج على هذه البراكين في الماضي".

ومع تأكيد وجود الصقيع، سيواصل فالانتيناس دراسة بيئة المريخ ، وخاصة البرك الحرارية المائية القديمة التي كان من الممكن أن تدعم الحياة الميكروبية، وفي يوم من الأيام، يمكن إحضار عينات من هذه الفتحات إلى الأرض لدراستها من خلال مهمة عودة العينات المقترحة من وكالة ناسا.

مجلة Nature