أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة الناتو بواشنطن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا، وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس الخميس 11 تموز 2024، وتشمل هذه الحزمة الجديدة عنصرًا حيويًا وهو نظام الدفاع الجوي باتريوت.
مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لأوكرانيا
تشمل حزمة المساعدات التي تأتي بموجب سلطة السحب الرئاسي قدرات متعددة تهدف إلى تعزيز دفاعات أوكرانيا ضد الهجوم الروسي، وتحتوي الحزمة على بطارية صواريخ باتريوت وذخائر لنظام الدفاع الجوي الوطني المتقدم (NASAMS) وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات وذخائر لنظام المدفعية الصاروخية عالية الحركة (HIMARS) وذخائر مدفعية بعياري 155 ملم و105 ملم.
وعبّر الرئيس زيلينسكي عن امتنانه للرئيس بايدن، مشددًا على الحاجة إلى "خطوات سريعة ... لرفع القيود عن جنودنا الأوكرانيين" في إشارة إلى القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على استخدام أسلحتهم.
نظام باتريوت
يعد باتريوت نظام دفاع جوي طويل المدى على كل الارتفاعات، ومناسب لجميع الظروف الجوية، وهذا النظام مسلح بأربعة صواريخ، كل منها يزن 900 كغ ويبلغ طوله 5.8 متر، وصُممت صواريخ باتريوت للوصول إلى أهداف على بعد يصل إلى 70 كيلومترًا.
الدول التي تستخدم نظام باتريوت
يستخدم نظام باتريوت في العديد من البلدان بما في ذلك ألمانيا، واليونان، وإسرائيل، واليابان، والأردن، والكويت، والمغرب، وهولندا، وبولندا، وقطر، ورومانيا، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، وكوريا الجنوبية، وسويسرا، وتايوان، وأوكرانيا، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة.
ميزات صواريخ نظام باتريوت
كل صاروخ مجهز برأس حربي يزن 90 كغ ويستخدم نظام توجيه راداري سلبي إلكتروني، يدمج أنظمة تعرف على الصديق والعدو (IFF)، وإجراءات مضادة للإجراءات الإلكترونية (ECCM)، يتكون الرأس الحربي المتفجر من M248، وهو نظام انفجاري/تشظي مع طبقتين من الشظايا المسبقة التشكيل، وOctol 75/25 للتشظي الإضافي.
الرادار المستخدم في نظام باتريوت
يستخدم الرادار AN/MPQ-53 أو -65، مدعومًا بمحطة التحكم في الاشتباك AN/MSQ-104 (ECS)، ومجموعة هوائي الصاري OE-349 (AMG)، ومحطة الطاقة الكهربائية EPP-III، وهذا الرادار ضروري لاكتشاف الأهداف وتتبعها، مما يسمح بالدفاع الجوي الفعال ضد مختلف التهديدات الجوية.
مطالبة زيلينسكي برفع القيود عن استخدام الأسلحة
أبدى زيلينسكي في وقت سابق تفاؤله بشأن إمكانية استخدام قواته للأسلحة التي زودتها بها الدول الغربية بشكل أكثر حرية لاستهداف المواقع الروسية، وهو طلب جريء من المسؤولين الأوكرانيين لتعزيز عملياتهم الدفاعية ضد روسيا.
أجرى زيلينسكي خلال زيارته إلى كابيتول هيل، محادثات مع قادة الكونغرس، بمن فيهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وعندما سألته خدمة اللغة الأوكرانية في صوت أمريكا عما إذا كان يعتقد أن جميع القيود المفروضة على الجيش الأوكراني سيتم رفعها، أجاب زيلينسكي، "نعتمد على ذلك".
قال رئيس مجلس النواب جونسون بعد اجتماعه مع زيلينسكي: "لقد أوضحت أن إرادة الكونغرس هي السماح لهم بالمرونة لاستخدام الأسلحة والمساعدات المرسلة لمتابعة الحرب كما يرون مناسبًا، وأعتقد أن هذا ما قصده الكونغرس."
هذا ووصف زعيم الأقلية في مجلس النواب جيفريز المناقشات مع زيلينسكي بأنها "إيجابية للغاية" مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا في نضالها ضد روسيا.
