يؤدي تأخير تطور مرض السكري من النوع الثاني لأربع سنوات إلى تحسينات كبيرة على المدى الطويل، بما في ذلك تقليل خطر الموت والمضاعفات الصحية المرتبطة بالسكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
كيف تؤدي أعراض ما قبل السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني ؟
وفقاً لجمعية السكري الأمريكية، يعاني حوالي 36 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها من مرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى ما يقرب من 100 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من مرحلة ما قبل السكري.
تحدث أعراض ما قبل السكري، المعروفة أيضًا بمقاومة الإنسولين، عندما يكون مستوى السكر في الدم أعلى من النطاق الصحي، حيث أن الأشخاص الذين لديهم مستويات A1C بين 5.7% و6.4% يعتبرون في مرحلة ما قبل السكري، وأولئك الذين لديهم مستوى A1C أعلى من 6.4% يعتبرون مصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
انخفاض خطر الموت وأمراض القلب والأوعية الدموية
حللت الدراسة بيانات من دراسة وقاية داء السكري في دا تشينغ (DQDPS) ودرست النتائج الصحية لـ 540 مشاركًا مصابين بما قبل السكري تم متابعتهم لأكثر من 30 عامًا.
خلال هذه الفترة، تتبعت DQDPS حالات الوفاة، والأحداث القلبية الوعائية، والمضاعفات الصغرى، وبعد ذلك قام العلماء بفحص بيانات المشاركين عند نقاط 2 و4 و6 سنوات بعد التشخيص لمعرفة ما إذا كانوا قد عكسوا تشخيص ما قبل السكري أو تطوروا إلى مرض السكري من النوع الثاني.
أظهرت النتائج أن تأخير تطور مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يكون مفيدًا على المدى الطويل.
في نقطة العامين من بين 539 مشاركًا ما زالوا على قيد الحياة كان 70 منهم يعانون من السكري و469 لم يكونوا يعانون من السكري.
في نقطة 4 سنوات تطور السكري في 176 من 533 مشاركًا متبقين، و357 لم يتطور لديهم السكري.
في نقطة 6 سنوات تطور السكري في 254 من 520 مشاركًا متبقين، و266 لم يتطور لديهم السكري.
الأشخاص الذين تمكنوا من تأخير مرض السكري لمدة 4 سنوات على الأقل بعد تشخيص ما قبل السكري كانوا أقل عرضة للوفاة والمضاعفات الصغرى وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تأثير السكري طويل الأمد
على مدى 30 عامًا من المتابعة، تعلم الباحثون أن المشاركين الذين تطور لديهم السكري قبل نقطة 4 سنوات كانوا لديهم مستويات أعلى من الجلوكوز (السكر)، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وضغط الدم، وكانوا أكثر عرضة للتدخين من أولئك الذين ظلوا خاليين من السكري.
الأشخاص الذين ظلوا خاليين من السكري لمدة 4 سنوات على الأقل كانت لديهم نسبة أقل من الوفيات العامة بنسبة 26% ونسبة أقل من المشاكل الوعائية بنسبة 40%.
تشير هذه النتائج إلى أنه إذا تمكن الأشخاص المصابون بما قبل السكري من تأخير تطور مرض السكري من النوع الثاني لبضع سنوات على الأقل، فيمكنهم تقليل فرص تعرضهم لمشاكل صحية على المدى الطويل.
موقع Medical News Today