الأسباب الثلاثة الرئيسية وراء عدم عودة البشر إلى القمر

لماذا لم نعد إلى القمر بعد؟ الأسباب الحقيقية وراء تأخير المهمات القمرية لماذا لم نعد إلى القمر بعد؟ الأسباب الحقيقية وراء تأخير المهمات القمرية

حققت ناسا إنجازاً هائلاً عندما وضعت البشر على القمر، ولكن بعد مرور 55 عاماً على هذه المهمة، لم تتمكن من تكرار هذا الإنجاز، ففي 20 يوليو 1969، هبط رائدا الفضاء الأمريكيان نيل أرمسترونج وباز ألدرين على سطح القمر (بينما بقي مايكل كولينز في المدار)، وبعد نجاح هذه المهمة، مشى عشرة أمريكيين آخرين على سطح القمر، ولكن تم إلغاء برنامج أبولو بشكل مبكر بعد آخر مهمة في عام 1972.

لماذا لم نعد إلى القمر؟

تحدثت صحيفة MailOnline إلى خبراء حول الفجوة الطويلة التي قد تكون تسببت في تأجيج نظريات المؤامرة الشهيرة التي تقول إن الهبوط على القمر كان مزيفاً، وفي ذروة سباق الفضاء مع الاتحاد السوفيتي، نجحت الولايات المتحدة في وضع البشر على القمر، لكن بعد ذلك، لم تحاول ناسا ولا الروس - ولا أي وكالة فضاء عالمية - العودة إلى هناك.

الأسباب الثلاثة الرئيسية لعدم العودة إلى القمر

الدكتور مارتن إلفيس الفيزيائي الفلكي البارز في مؤسسة سميثسونيان، يقول أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية لوقف برنامج أبولو: "الولايات المتحدة فازت في السباق، حرب فيتنام كانت مكلفة جداً، والقمر بدا وكأنه 'خراب رائع' كما وصفه باز ألدرين، لذلك لم يكن هناك جدوى من العودة". 

الأستاذ بيتر ريد أستاذ الفيزياء في جامعة أكسفورد، أضاف أن السبب الرئيسي لعدم عودة البشر إلى القمر هو "سياسي بحت"، بعد أن أثبت الأمريكيون أنهم قادرون على الهبوط بأمان على القمر وإعادتهم، فقد الاتحاد السوفيتي اهتمامه بالمنافسة.

التكلفة العالية للمهمات القمرية 

الأستاذة آنا لينا كيونكسيان، من كلية أوستفولد الجامعية في النرويج، ألقت باللوم على التكلفة العالية المطلوبة، ففي ذلك الوقت، كلفت مهمة أبولو 11 حوالي 355 مليون دولار (ما يعادل 3 مليارات دولار اليوم)، لكن مهمة قمرية مأهولة اليوم قد تصل تكلفتها إلى 28 مليار دولار.

وأوضحت: "تحتاج إلى غرض يبرر إنفاق هذه المبالغ الهائلة من المال"، وبالإضافة إلى ذلك، توصل العلماء إلى أن المسبار الفضائي يمكنه استكشاف أجزاء من القمر بشكل أكثر فعالية من هبوط مأهول في نقطة واحدة.

خطط ناسا المستقبلية

تخطط ناسا الآن للعودة إلى القمر من خلال برنامج خليفة لأبولو يُدعى أرتميس، نسبةً إلى الإلهة اليونانية القمرية الأسطورية، وفي أول مهمة، أرتميس I، أطلقت مركبة فضائية غير مأهولة حول القمر وعادت في أواخر عام 2022، بينما ستتم متابعة هذه المهمة بمهمة مأهولة على نفس المسار (أرتميس II) من المفترض أن تنطلق العام المقبل.

هذا وتقول ناسا أنها لن تضع البشر على القمر مجدداً حتى سبتمبر 2026، رغم أن بعض الخبراء يعتقدون أن أرتميس III ستتأخر مرة أخرى.

صحيفة MailOnline