شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن يوم السبت في 20 تموز 2024 ردا على الهجوم الأخير بالطائرات المسيرة من قبل اليمنيين على إسرائيل، تضمنت الغارات الجوية هجومًا كبيرًا على مستودع للوقود في ميناء الحديدة، والذي اشتعلت فيه النيران ، وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل عملاً عسكريًا في اليمن منذ 7 تشرين الأول 2023.
الهجوم الإسرائيلي على اليمن
جاءت الغارات الجوية الإسرائيلية بعد هجوم بالطائرات المسيرة من قبل جماعة أنصار الله اليمنية على إسرائيل يوم الأربعاء 19 تموز 2024، وقد أطلق أنصار الله "الحوثيون" طائرة مسيرة من طراز صماد-3 ضربت تل أبيب، مما تسبب في انفجار كبير أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة عشرة آخرين، ويعد هذا الهجوم غير مسبوق،
طائرات صماد المسيرة
طائرات صماد هي سلسلة من الطائرات المسيرة طويلة المدى ذات أصل غير محدد تستخدم بشكل رئيسي في الشرق الأوسط، وهناك ثلاثة أنواع في عائلة صماد: صماد-1، صماد-2 (المعروفة أيضًا باسم "UAV-X")، وصماد-3، وتم استخدام هذه الطائرات بشكل أساسي من قبل حركة أنصار الله في الحرب اليمنية لاستهداف مواقع في السعودية والإمارات، واستخدمت أيضا لاستهداف إسرائيل خلال الفترة الماضية بفضل قدراتها على التحليق بعيد المدى
مواصفات صماد-3
تعد صماد-3 نسخة ذات مدى ممتد تحتوي على خزان وقود مدمج مثبت على قمة الطائرة المسيرة، وتشمل أبعادها جناحين بطول حوالي 4.5 متر وطول يبلغ 2.80 متر، مماثلة لصماد-2، وتتمتع صماد-3 بمدى يصل إلى 1,500 كيلومتر ويمكنها حمل حمولات متفجرة، وهناك تقديرات أخرى تشير إلى أن مدى الطيران قد يصل إلى حوالي 1,800 كيلومتر، وعلى الرغم من مدى الطيران الطويل، توصف صماد-3 بأنها "رخيصة، صغيرة، بطيئة، وغير دقيقة"، مما يجعل من غير المرجح أن تضرب الأهداف بدقة عالية.
تحقيق في فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية
بدأت القوات العسكرية الإسرائيلية في التحقيق في فشل أنظمة الدفاع الجوي في اعتراض الطائرة المسيرة، التي تم اكتشافها ولكن لم يتم تحييدها بسبب ما يبدو أنه خطأ بشري.
تصاعد التوترات في 2024
منذ بداية عام 2024، تفاقم الوضع بين إسرائيل وجماعة أنصار الله اليمنية بشكل كبير، حيث زاد الحوثيون من هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، بهدف تعطيل حركة المرور البحرية إلى إسرائيل، واستهداف السفن التي ترتبط بإسرائيل، من أجل إسناد غزة والضغط لإيقاف الحرب عليها، وأدت هذه الهجمات إلى انخفاض كبير في الشحن عبر البحر الأحمر، مما أجبر العديد من السفن على اتخاذ مسارات أطول حول إفريقيا.
تدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها
بالإضافة إلى ذلك، نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها عدة غارات جوية على أهداف الحوثيين، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تحت الماء، لتخفيف التهديد على إسرائيل.
