السعال الدائم.. علامة خفية لأمراض الرئة المزمنة التي تُهمل لسنوات

مخاطر التأخر في تشخيص أمراض الرئة المزمنة مخاطر التأخر في تشخيص أمراض الرئة المزمنة

أكدت دراسة حديثة أن آلاف المرضى الذين لديهم أعراض في الصدر لا يتم تشخيصهم بمرض الرئة حتى بعد أكثر من عقد من الزمن.

يقول الخبراء أن أمراض الرئة غير القابلة للشفاء تبقى دون تشخيص عند آلاف الأشخاص الذين يعانون من السعال طويل الأمد وعدوى الصدر .

تشخيص أمراض الرئة المزمنة 

وتشير الأبحاث الجديدة من منظمة "Asthma + Lung UK" إلى أن واحد من كل خمسة أشخاص ينتظرون أكثر من عام للتشخيص بأمراض الرئة المزمنة.

وأكثر من نصف الذين طلبوا المساعدة الطبية بسبب السعال وعدوى الصدر تم علاج أعراضهم الفورية ولم يتم التحقيق في السبب الأساسي في ذلك الوقت.

ومع ذلك، فإن السعال والعدوى التي تعود باستمرار قد تكون علامات تحذيرية مبكرة لأمراض الرئة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) .

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)

في الوقت الحالي، هناك 1.7 مليون شخص في المملكة المتحدة لوحدها يعيشون مع مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والذي يسبب صعوبات في التنفس ويعرض المرضى لخطر الإصابة بعدوى شديدة - ولكن يعتقد الخبراء أن 600,000 شخص لا يتم تشخيصهم.

وتُظهر البيانات أيضا أن اثنين من كل خمسة أشخاص يتم تشخيصهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) لا يبدأون العلاج في الإطار الزمني الموصى به والبالغ 18 أسبوعا - مع انتظار أكثر من 6,000 شخص لأكثر من عام.

وبشكل مذهل، فإن واحدا من كل ثمانية أشخاص لم يتلقوا تشخيصًا لأكثر من عشر سنوات.

وبدون علاج يزداد مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) سوءا بشكل تدريجي - ويزيد من خطر الإصابة بحالات طبية مزمنة أخرى.

مخاطر ضيق التنفس

فضيق التنفس يمكن أن يجعل الناس يتوقفون عن النشاط البدني - مما يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسمنة، والسكري.

وفي حالة الربو، الذي يؤثر على أكثر من 7.2 مليون شخص، فإن التشخيص الدقيق والمبكر يعني أن الأعراض يمكن التحكم فيها ويمكن منع نوبات الربو بالعلاج الصحيح.

ولكن على الرغم من أن أمراض الرئة هي ثالث أكبر قاتل في العالم، لا توجد حاليا أهداف واضحة لتحديد الوقت الذي ينبغي أن ينتظره الشخص للحصول على التشخيص عند ظهور الأعراض.

موقع Daily Mail