أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن وأنواعه وكيفية تطوره

أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن

يعتبر السعال المتكرر والبلغم المفرط وضيق التنفس، من الأعراض الرئيسية لمرض الانسداد الرئوي المزمن، لكن هذا ليس في الواقع مرضاً واحداً، فهو نوعان من الأمراض: التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة.

أنواع مرض الانسداد الرئوي المزمن

يعد كلا المرضان مشاكل طويلة الأمد "المزمنة" التي يمكن أن تعيق التنفس، وكلاهما يشتركان أيضاً في سبب رئيسي وهو التدخين، وليس من الضروري أن تكون لديك كلتا الحالتين للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن العديد من الأشخاص المصابين بمرض واحد يعانون أيضاً من المرض الآخر.

تختلف أعراض كلتا الحالتين من شخص لآخر وعادة ما تزداد سوءاً مع تقدم الحالة، ومع ذلك، هناك علاجات وتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد بشكل كبير.

أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن

يتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن تدريجياً على مدار سنوات عديدة، حيث تضيق المسالك الهوائية، وتفقد الرئتان قدرتها على التمدد والتقلص بشكل فعال عندما تتنفس، وتنجم هذه المشاكل لدى معظم المصابين بالمرض بسبب الالتهاب الذي يحدث عندما يتسبب شيء ما، غالباً دخان السجائر، في تهيج الجهاز التنفسي بشكل متقطع على مدار سنوات عديدة، ويمكن للتهيج أن يتلف الخلايا التي تبطن الشعب الهوائية.

ويمكن أن يسبب هذا التهيج أيضاً تغيرات في بطانة المسالك الهوائية في الرئة والتي تنتج عادة كميات صغيرة من المخاط لتليين جدران مجرى الهواء، ولا يقف جسدك مكتوف الأيدي أثناء حدوث كل هذا الضرر، ولذلك يطلق جهاز المناعة كمية كبيرة من الخلايا الالتهابية التي تسمى الضامة والعدلات والخلايا الليمفاوية، ولسوء الحظ، فإن آلية الدفاع هذه تجعل المشكلة في النهاية أسوأ.

كيف يتطور مرض انسداد الرئة المزمن ؟

يقوم "جنود" جهاز الدفاع فجسمك، أي الخلايا الالتهابية بالهجوم على مسببات التهيج، وفي سياق مهمتهم في البحث والتدمير، يتسللون إلى جدران المجاري الهوائية ويحفزون إنتاج مخاط إضافي داخل الشعب الهوائية، مما يترك مساحة أقل لمرور الهواء.

تطلق الخلايا الالتهابية أيضاً مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية، بما في ذلك إنزيمات تسمى البروتياز، ويعمل البروتياز كنوع من المقص الجزيئي، حيث يقوم بقص البروتينات والأنسجة التي يريد الجسم تكسيرها، وبهذه الطريقة، تساعد في مكافحة العدوى والإصابة.

ولكن الإفراط في نشاط هذه المواد الكيميائية ضار، ويمكن أن يساهم في انتفاخ الرئة وربما التهاب الشعب الهوائية المزمن، وعند بعض الناس، يكون الخلل الجيني هو المسؤول عن الآثار الضارة بشكل خاص لنوع واحد من البروتياز المدمر يسمى عدلات الإيلاستاز. 

المصدر: جامعة هارفارد