استقبل أكبر مركز للحفاظ على خلد الماء في العالم أول سكانه كجزء من مشروع هام لحماية هذا النوع الفريد من الثدييات شبه المائية، الذي يواجه تهديدات متزايدة من الظروف البيئية القاسية والنشاط البشري.
مشروع حماية خلد الماء في استراليا
تم إطلاق سراح أربعة من حيوانات خلد الماء - اثنتان إناث واثنان ذكور - على مدار الأسبوعين الماضيين في منشأة بحثية جديدة في حديقة حيوان تارونجا ويسترن بلينز في دوببو، التي تقع على بعد حوالي 400 كيلومتر شمال غرب سيدني.
ماذا يحوي مشروع حماية خلد الماء في استراليا
وقالت فيبي ميجر، مسؤولة جمعية تارونجا للحفاظ على البيئة في أستراليا، إن المنشأة تحتوي على تيارات متعددة المستويات، شلالات، مسابح وضفاف ترابية، مما سيمكن الباحثين من فهم المزيد عن هذا النوع الفريد.
وأضافت أن "هذه المنشأة ستسمح لنا بإنقاذ الأنواع من التهديدات المباشرة لتغير المناخ، وأيضًا إعادة توطينها في المستقبل".
إنشاء مشروع حماية خلد الماء في استراليا
تم إنشاء المنشأة من خلال شراكة بين جمعية تارونجا للحفاظ على البيئة، وتحالف الحياة البرية في حديقة حيوان سان دييغو، وجامعة نيو ساوث ويلز، وحكومة ولاية نيو ساوث ويلز، ومنظمة إنقاذ الحياة البرية WIRES.
معلومات عن خلد الماء
يتميز خلد الماء بمنقاره الذي يشبه منقار البطة وأقدامه المكفوفة وذيله الذي يشبه ذيل القندس، وهو فريد من نوعه في أستراليا، تعيش هذه الثدييات الليلية في شرق أستراليا، من كوينزلاند إلى تسمانيا، بالقرب من الأنهار والجداول.
تشير الأبحاث إلى أن أعداد خلد الماء قد انخفضت بنسبة تزيد عن 50% خلال العقود الماضية. وتقدر جماعات حماية البيئة أعداد هذه الثدييات بين 30 ألفاً و300 ألف.
قالت ميجر: "للأسف، لم يتبق الكثير من الأماكن في البرية لخلد الماء. لذا، فإن حيوانات خلد الماء الموجودة هنا ستساهم في ملء الفجوات المعرفية وتساعد في إنقاذ هذا النوع المهدد".