دراسة تكشف أن كمية قليلة من عرق السوس تؤثر على ارتفاع ضغط الدم

حلوى بعرق السوس حلوى بعرق السوس

وجد الباحثون في جامعة لينشوبينغ أنه حتى كميات صغيرة من  عرق السوس يمكن أن ترفع ضغط الدم، وهو اكتشاف يضيف إلى الطبيعة المعقدة لهذه الحلوى الشعبية.

يستمتع العديد من الناس بمذاق عرق السوس الفريد، لكن هذه الدراسة الجديدة تظهر أنه يمكن أن يكون له آثار خطيرة على الصحة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يتفاعلون معه بقوة أكبر.

عرق السوس

يأتي عرق السوس من جذر نبات العرقسوس وقد تم استخدامه لقرون كدواء وكنكهة في الحلويات، ومع ذلك، فإن مذاقه الحلو يرجع إلى مركب يسمى حمض الجلسرهيزيك، والذي يمكن أن يخل بتوازن السوائل في الجسم عن طريق التأثير على إنزيمات الكلية، ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر لأمراض القلب.

الحد الآمن لحمض الجلسرهيزيك

تقول السلطات الصحية مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية أن استهلاك ما يصل إلى 100 ملغ من حمض الجلسرهيزيك يوميا آمن بشكل عام لمعظم الناس، ومع ذلك، تشير بيانات وكالة الغذاء السويدية إلى أن حوالي 5٪ من الناس يستهلكون أكثر من هذه الكمية الموصى بها.

اختبار الحد الآمن لتناول عرق السوس

وقد هدفت الدراسة الحديثة، التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، إلى اختبار هذا الحد "الآمن"، ونظراً للمستويات المختلفة لحمض الجلسرهيزيك في مختلف منتجات عرق السوس وحقيقة أن هذه المستويات غالباً ما لا يتم إدراجها على العبوات، فقد أجرى الباحثون تجربة خاضعة لرقابة دقيقة.

وقد قاموا بتجنيد 28 شاباً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وقسموهم إلى مجموعتين، وعلى مدى فترتين منفصلتين، تم إعطاء المشاركين إما عرق السوس الذي يحتوي على 100 ملغ من حمض الجلسرهيزيك أو منتج تحكم يحتوي على السالمياك (مكون مالح المذاق) ولكن بدون عرق السوس.

سمح هذا التصميم للباحثين بمقارنة التأثيرات بشكل مباشر عند الأفراد عن طريق تبديل المنتجات وإدراج استراحة لمدة أسبوعين بينهما.

قام المشاركون بقياس ضغط دمهم يومياً في المنزل طوال فترة الدراسة، كما أجرى الباحثون تقييمات شاملة في نهاية كل فترة، وفحصوا مستويات الهرمونات وتوازن الملح ومؤشرات عبء عمل القلب.

كمية بسيطة من عرق السوس ترفع ضغط الدم

كانت النتائج مفاجئة: حتى الكمية "الآمنة" من عرق السوس أدت إلى زيادة في ضغط الدم، وفي المتوسط، ارتفع ضغط الدم بمقدار 3.1 ملم زئبق.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة انخفاضًا في هرموني الرينين والألدوستيرون، وهما هرمونان ضروريان لتنظيم توازن السوائل، عندما تناول المشاركون عرق السوس.

ومن الجدير بالذكر أن أولئك الذين عانوا من أكبر التغيرات الهرمونية شهدوا أيضا زيادة في الوزن، ربما بسبب احتباس السوائل، ومستويات أعلى من NT-proBNP، وهو مؤشر يشير إلى بذل جهد أكبر من قبل القلب.

المجلة الأمريكية للتغذية السريرية