الولايات المتحدة تستعد لمواجهة الرد الإيراني على إسرائيل

استعدادات أمريكية لمواجهة رد إيراني واسع النطاق على إسرائيل

أكد مسؤولون أمريكيون بأن إدارة بايدن تستعد لمواجهة هجوم إيراني متوقع على إسرائيل، كرد فعل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع.

استعدادات أمريكية لمواجهة الهجوم على إسرائيل

فقد نقل موقع أكسيوس عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، توقعهم بأن يكون الرد الإيراني بنفس نهج الهجوم الذي وقع في 13 نيسان على إسرائيل، ولكنه قد يكون أوسع نطاقا وقد يشمل حزب الله اللبناني.

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية بدأت في تلقي مؤشرات واضحة يوم الأربعاء بأن إيران ستنتقم، وقال مسؤولان أمريكيان أن الأمر قد يستغرق بضعة أيام لتنسيق الهجوم على إسرائيل وتحضيره.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن وزارة الدفاع الأمريكية والقيادة المركزية الأمريكية تتخذان نفس الاستعدادات التي اتخذتها قبل الرد الإيراني السابق في نيسان، وتشمل الاستعدادات الأصول العسكرية الأمريكية في الخليج والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

وقال المسؤول الأمريكي: "نتوقع بضعة أيام صعبة"، وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن المجتمع الاستخباراتي الإسرائيلي يتوقع أن تشن إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل.

وفي ذات السياق صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هجاري في مؤتمر صحفي يوم الخميس أن الشركاء الدوليين لإسرائيل عززوا قواتهم في المنطقة لمساعدة إسرائيل في مواجهة هجوم محتمل.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي أن خطر حرب أوسع في الشرق الأوسط لا يزال قائمًا اليوم، لافتا إلى أن إدارة بايدن تبذل جهودا مكثفة لمنع حرب أوسع ولتهدئة الوضع من خلال الدبلوماسية، في حين رفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق.

اغتيال إسماعيل هنية

وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ومسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون آخرون بأن إيران ستنتقم لاغتيال هنية، كما توعد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في بيروت يوم الثلاثاء التي أدت إلى اغتيال القيادي العسكري الكبير فؤاد شكر.

ولفت الموقع إلى أن إدارة بايدن تحشى من أن يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول، الذي دافع عن إسرائيل من الرد الإيراني السابق، وذلك بسبب اغتيال هنية في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، التي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل عبر المنطقة.

وفي نيسان الماضي وقع الهجوم الإيراني كرد فعل على غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير، وقد ساعدت عدة دول عربية، بما في ذلك الأردن والسعودية، إما في إسقاط الطائرات الإيرانية بدون طيار، أو سمحت للولايات المتحدة وإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لاعتراض التهديدات.

ويوم الخميس الماضي تحدث أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في تشييع مستشاره العسكري الأول، فؤاد شكر، وقال أن الحزب سيقوم برد كبير ضد إسرائيل في الأيام المقبلة.

كما قال نصر الله أنه يتوقع أن ترد إيران على اغتيال هنية، وقال: "نحن لا نتحدث عن جبهات منفصلة بعد الآن، هذه حملة مفتوحة على جميع الجبهات ولا شك أن الحرب دخلت مرحلة جديدة". 

المصدر: موقع أكسيوس