سلطت الصحفية آمال خليل الضوء على العديد من جوانب حياتها المهنية والشخصية منذ بدايات مشوارها المهني، وصولا إلى تغطيتها الأحداث الحالية في جنوب لبنان والمخاطر التي واجهتها، كاشفة عن رؤيتها لما يجري في الجنوب وموقف الإعلام واللبنانيين منه.
وتعتبر آمال خليل من أبرز وأهم المراسلين الميدانيين المتواجدين على الخطوط الأمامية في جبهة جنوب لبنان، وقد قامت بتغطية أحداث الجبهة الجنوبية اللبنانية منذ اليوم الأول لفتح المقاومة اللبنانية لجبهة إسناد غزة بعد يوم من عملية طوفان الأقصى، إضافة إلى كونها ناشطة في مجال الحيوان، وقد دأبت على نقل ما تتعرض له الحيوانات في الجنوب اللبناني.
بدايات الصحفية آمال خليل
حيث أشارت خليل ضمن برنامج بصراحة مع الإعلامية وفاء بيضون، إلى أنها بدأت عملها المهني رسميا عام 2006، من خلال التحضير لجريدة الأخبار والأعداد التجريبية ابتداء من نيسان، حيث كان من المقرر أن تصدر الجريدة للعلن في تموز 2006 لكن عدوان تموز سبق الموعد وقلب المخططات.
ولفتت إلى أنها كانت تكتب في مجلة الحسناء بمواضيع اجتماعية وفي جريدة البلد والملحق الشبابي لجريدة السفير، مشيرة إلى أنها في البداية كانت مع جريدة البلد عام 2004، وأنها أحبت أن تدخل الصحافة لكن الأهل رفضوا أن تدرس أو تعمل بمجال الصحافة، وكانت مخاوفهم عام 2001 بسبب الأجواء والثقافة المختلفة، والخوف أن هذه المهنة غير مستقرة فكانوا يفكرون بشكل أبعد، في حال كان هناك استقرار اجتماعي وعائلة وأولاد يمكن للمهنة أن تؤثر على حياتها الخاصة، لتضيف: "أصلا يمكن بسببها ما بفكر بحياتي الخاصة وفعليا أخدتني هيدي المهنة، كان معاهم حق."
وتابعت خليل بأنها درست أدب عربي بناء على طلب والدها لأنه كان يحب أن تدخل مهنة التعليم، لكنها بقيت مصرة على العمل بالصحافة وأصبح لديها شغف بها بسبب جريدة السفير، فقد كان المرحوم والدها يأتي بجريدة السفير إلى المنزل منذ بداية صدورها، ومن صغرها كانت تقرأ هذه الجريدة وكانت ترى العالم من خلالها، لافتة إلى أن السفير منذ التسعينات حملت القضايا العربية والقومية والنقابية على مستوى لبنان والجامعات.
وبينت بأن والدها فرح كثيرا عندما أصبح اسمها ينزل بجريدة السفير، ولاحقا أيضا أصبح يقرأ اسمها بجريدة الأخبار، مضيفة: "للحظة بتزعلي من الأهل عم يحرموكي من أحلامك لكن مع مرور الوقت بتكتشفي أنو معهم حق وشايفين أشياء أنت ما بتشوفيها من ورا خبرتهم وعمرهم، خياري كان صح لكن الإصرار من قبلي أخدت إشكالية حتى تبلورت بالمهنة وصار لي اسم ثابت بالنشر بجريدة الأخبار، بتفرحي بالفخر اللي عطيتيه للأهل، الوالد افتخر فيي وصرنا نترافق ببعض الندوات واللقاءات.
آمال خليل تبين تأثير العمل الصحفي على الحياة الشخصية
وتحدثت خليل عن الزواج مؤكدة بأنه خيار موجود، وقد كان هناك محاولات لكن لا يوجد نصيب، وقالت: "أوقات بتلاقي شخص ما بيتقبل طبيعة عملك وخصوصا أنا مراسلة ميدانية، يعني بمهنتنا الحدث هو الذي يفرض برنامجك ويومياتك."
وحول ما إذا كان العمل الميداني يعيق الأنثى، وإن كان الأمر يختلف إن كان الإعلامي رجلا، قالت أمال خليل: "بتجربتي 20 سنة أعطيت نصف عمري لهذه المهنة، فلو كنت متزوجة ولدي أولاد لم أكن أستطيع أن أعطي ذلك، أحيانا أسافر للخارج وقمت بجولة بكل المناطق اللبنانية، العمل يتطلب أحيانا الخروج باكرا والعودة بوقت متأخر، يمكن لأنني كنت متحررة من أعباء العائلة والأولاد حسيت أنا قادرة أعطي أكثر من ذلك، فهناك كثر من الزميلات أسسوا عائلات وهنَّ يقمن بواجبهن على أتم وجه، ولكني أرى التعب عليهن، ومن تجربة زميلاتي فهي لوحدها لا تستطيع الموازنة بين بيتها وعائلتها وبين المهنة، إذا الرجل شريكها لم يساعدها ستتعب كثيرا، فالتجارب الناجحة لدى بعض الزميلات هي بسبب الإحساس بالمشاركة و المسؤولية مع شريكها فكان يساعدها بالأولاد، وأيضا هناك حالات طلاق لأنها لم تستطع وتعبت."
تأثير عدوان تموز على حياة آمال خليل المهنية
وعن آمال الإنسانة وأين ترى نفسها بالميدان، وهي تتابع حاليا تطورات الجنوب كل لحظة بلحظة، وتنشر المقالات إلى جانب التحقيقات الإعلامية، شددت على أنها معنية بالجنوب، مشيرة إلى أنها عام 2006 حين انضمت لجريدة الأخبار كان من المقرر أن تكون مع فريق بيروت من ضمن القسم الاجتماعي بعيدا عن السياسة وعن الجنوب، لكن الذي حصل في 12 تموز يوم الأربعاء، بعد حدوث عملية المقاومة وتهديد العدو الإسرائيلي، حينها قال لهم مؤسس جريدة الأخبار الأستاذ جوزيف سماحه بأن القصة ستطول فقرروا ماذا ستفعلون، وبدون تفكير قررت العودة إلى بلدتها بالجنوب، علما أنها مقيمة بالجنوب ولم تكن مستقرة ببيروت، وبعد وصولها لمنزلها في الجنوب بربع ساعة سمعوا انفجارا قويا واتضح أنو العدو الإسرائيلي دمر جسر الزهراني، لافتة إلى أن صدور جريدة الأخبار تأخر بسبب عدوان تموز، لكنهم تابعوا الأعداد التجريبية وبدأت بالعمل الميداني من الجنوب وتم تكليفها كمراسلة ميدانية بمنطقتها،
وأردفت بالقول: "عدوان تموز قرر وشكَّل البداية المهنية لي، أخذني من بيروت ووضعني بالجنوب، أنا أؤمن بقدري فكان هذا قدري."
وردا على سؤال عن كونها في هذه الأحداث في الجنوب بكل قرية أمامية تحمل الكاميرا وتوثق المشهد بالصورة وبقلمها لنقل الحقيقة، ففي هذا الجانب أين أثَّرت وأين تأثرت؟ قالت آمال: "أنا استفدت من التخطيط الميداني في هذا العدوان 2023 – 2024، ومن خبرتي منذ عام 2006 إلى الأن أي على مدار 17 سنة من متابعة شؤون منطقة معينة أصبح لدي معرفة جغرافية بالأرض وبالناس وبخصوصية كل ضيعة ومنطقة فأصبحت داتا في المنطقة، أكيد لو لم يطل العدوان لم أكن ليسنح لي الذهاب إلى كل ضيعة، وبالتالي بسبب طول مدة الأحداث قمت بجولة لكل القرى."
ونوهت آمال إلى أنها انتقلت من الصحافة الكلاسيكية المكتوبة وصارت تكتسب مهارات تصوير الفيديو ومنتجته بنفسها في ظروف الحرب، وأصبح لديها داتا كبيرة عن الضيع وكيف تغير الواقع الميداني من بداية العدوان للوقت الحالي، ولديها صور للعديد من الأحياء، كيف كانوا وكيف أصبحوا بعد التدمير، ولديها الكثير من الصور والفيديوهات التي ترصد قبل وبعد.
وعما إذا كان الجميع يتكلم معها قبل أن يذهبوا للجنوب، كونها كبيرة المراسلين ومن قدامى المراسلات، ومرجع لكثير من المراسلين يتصلون معها لأخذ المعلومات ولكي تنصحهم، أوضحت آمال بأنهم في عملهم يتعلمون دائما، فكل الفيديوهات التي قدمتها والقصص والجولات التي نشرتها، قد يظن البعض أنها قامت بتغطية كل شيء، لكن الأكيد أن هناك أشياء لم تستطع تغطيتها وخصوصا في الجنوب حيث القصص الكثيرة في حالة السلم فما بالك بحالة الحرب، مضيفة: "أكيد أنا مش كبيرة المراسلين في أساتذة موجودين معنا بالميدان منتعلم منهم أنا واحدة من المراجع اللي بيتصلوا فيها وأنا بتجاوب مع هذه الطلبات لأني بتمنى كل الناس تحكي عن الجنوب وأن الجنوب نابض بالحياة رغم العدوان."
آمال خليل تروي لحظة استهداف الصحفيين في يارون بغارة إسرائيلية
وعن أكثر المشاهد التي استفزتها من خلال مواكبتها اليومية في الجنوب مع تصاعد التوترات، لفتت آمال إلى أن تغطيتها لهذا العدوان أتت بعد تغطيات سابقة كانت أيضا صعبة جدا، ولكن بحكم العمر الشخصي وعمر المهنة تصبح الانفعالات أخف وردة الفعل أهدأ واستيعاب الأمور أكثر عقلانية، وأنها بطبعها صلبة وتتحكم بردة فعلها وانفعالها.
وكشفت الصحفية عن أول موقف فقدوا فيه أعصابهم في هذا العدوان، حين تم استهدافهم كفريق صحفيين في 13 تشرين الثاني في يارون، حينما أغارت مسيرة إسرائيلية على الصحفيين، قائلة: "لما ضربت المسيرة أول صاروخ فحكما بدك تتراجعي للجهة المعاكسة للصاروخ وتهربي، ولكن لثواني تداركت أنا لوين راكضة، لفيت ورجعت وأخدت تلفوني ودغري بعتت فويس للجروب الخبر العاجل بالأخبار أنهم ضربونا وبلشت أبعت فيديوهات وكان ذهني حاضر ولم أفكر بأي ردة فعل ثانية، فعلا اختبرت نفسي بهذا الموقف، الفيديو الذي نشرته جريدة الأخبار وأنا أركض وأقول ضربونا، انتشر على كل القنوات واللي أسعفنا وجود شبكة إنترنت بالمنطقة."
وأضافت: "أنا لست خائفة من الصاروخ أنا رحت باتجاهه، بس هون كنت طالعة بالفيديو موهولة تماما، لأنه حينما انضرب الصاروخ كان زميلنا عصام مواسي مصور الجزيرة كنا عم نحكي سوا، تركني وطلع باتجاه الصاروخ وأنا متأكدة أن عصام هناك وأصيب وكنت خائفة أن أذهب لذاك الاتجاه وأرى عصام مصاب، هيدا المشهد اللي كان براسي."
موقف آمال خليل من منتقدي فتح المقاومة جبهة الجنوب
وفيما يخص المواقف الكثيرة التي تنتقد ما يجري في جبهة الجنوب، أعربت آمال عن حزنها حينما تسمع من البعض بأن هذه الحرب ليست حربهم، قائلة: سماع هذا الأمر مؤسف جدا، وكأنهم يبررون للعدو عدوانه وكأنهم نسوا أن الصهاينة ومن قبل أن يكون هناك مقاومة في لبنان وفلسطين، كانت العصابات الصهيونية تدخل أرض الجنوب وتطلق النار على لمزارعين والناس ويهجرون ويدمرون ولا يقول لهم أحد شيئا، فالمؤسف أن البعض يبرر العدوان الإسرائيلي بالقول أنه لولا تدخل حزب الله لم يكن ليحدث هذا، فإسرائيل بكل لحظة لها نية عدوانية مبيتة، إسرائيل فعلا كانت تحضر لعدوان على لبنان، وهناك معطيات وليس تحليلا، ملامح هذا العدوان من خلال اعتداءات وتجريفات في كفر شوبا والغجر، واحتلال الجزء اللبناني من الغجر، وتمتين السياج الشائك على طول الحدود، فمن المؤسف أن يفرط أحد من اللبنانيين بشبر من أرضه.
وردت آمال خليل على سؤال عن سبب وجود تبرير دائم للعدو وإن كان ذلك بسبب بعد الجنوب، معتبرة بأن ذلك يعود إلى أن البعض منحازون للأسف، ويعتبرون أن لا علاقة له فهؤلاء أهل الجنوب هم الذين يقاتلون، مشيرة إلى أن أهل الجنوب كانوا دائما يتعرضون للاعتداءات من الصهاينة، ومنذ العشرينات كان الصهيوني يدخل لبنان يقتل ويدمر، وفي 1976 قصف سوق بنت جبيل ومجزرة حولة، وللأسف كأن أهل الجنوب ليسوا من لبنان دعوهم يموتون ويشردون، فهم يريدون أن يخربوا السلم!، وأضافت: "نحن جميعا معنيون بالحرب نحن دائما في حالة حرب مادام هذا الكيان موجود."
دور الإعلام في مواكبة جبهة الجنوب اللبناني
وعن دور الإعلام في مواكبة ما يجري مع أهل الجنوب، أبدت آمال أسفها من بعض وسائل الإعلام في لبنان التي أصبح عندها الجنوب خبرا عاشرا، هذا إن وضعت خبرا عنه، مبينة بأن بعض وسائل الإعلام قامت بواجبها، لكن بعض الإعلام كان هناك تقصير وقدموا صورة مغايرة كانت تتهم المقاومة وأهل الجنوب أنو هم استدرجوا المعركة وأقحموا أنفسهم في معركة لا تعنيهم وأدخلوا لبنان كله في الحرب، وفي المقابل في وسائل إعلام عربية ودولية غطت ما يجري، وكل مؤسسة لها اعتباراتها.
ولفتت إلى أنه منذ بداية العدوان طلبت اسرائيل من الوكالات الدولية الانسحاب من الجنوب من أجل تعتيم الصورة في لبنان، وللأسف أغلبهم استجاب لمطالب إسرائيل، وذروة هذا الضغط استهداف مصور رويترز الشهيد عصام عبد الله، لاحقا الترهيب الثاني الذي حصل على الصحفيين استهداف يارون في 13 تشرين الثاني بعد شهر من استشهاد عصام عبد الله، وبعد أسبوعين تم استهداف قناة الميادين واستشهد الزملاء فرح عمر وربيع معمارة، أي هناك محاولات كثيرة لتغييب المشهد الجنوبي، ولكن هناك بالمقابل مؤسسات تلتزم بإجراءات السلامة لمراسليها وهذا الشيء موجود في لبنان وفي كل دول العالم يوجد معايير للسلامة.
ورأت آمال بأن الفضل حاليا يعود للردع الذي فرضته المقاومة على إسرائيل، حيث لم تستطع أن تفعل مثل ما فعلته في حرب تموز، فما تفعله حاليا هو استهداف أهداف معينة وهي لا تملك الجرأة للتوسيع بسبب هذا الردع الذي أعطى الإيمان والتحدي والاطمئنان لأهل الجنوب، وأكملت: "على سبيل المثال التشييع الساعة ٤، أي هناك تنسيق مع اليونيفيل في هدنة لمدة ساعتين إلى ثلاثة من ضمنها وصول الشهيد لقريته ومراسم الدفن، نحن منشوف الناس قبل ما تشرق الشمس الوفود بتطلع عالضيعة، بينطروا موعد التشييع رغم أنه أغلب الأحيان يقوم العدو الإسرائيلي بقصف مدفعي وغارات قبيل موعد التشييع لترهيب الناس، هيدا الإيمان عند أهل الجنوب أصحاب حق وورائهم مقاومة دفعوا حقها دم، والإسرائيلي خائف والمستوطنات فاضية."
وحول غزة والوقت الذي تتوقعه لنهاية الحرب، قالت آمال: "أنا بحس إنها قربت انشاء الله والأحداث الأخيرة كما يقول أهلنا اشتدي يا أحداث حتى تنفرجي."
وعن الخطر الأكبر بالنسبة لها إن كان بالمواكبة الميدانية أم بما قامت به سابقا من ملاحقة ملفات الفساد في لبنان، أوضحت بأن تغطيتها للاشتباكات التي كانت تحصل في بعض المخيمات كانت أخطر من مواجهة الإسرائيلي، مشيرة إلى أن معركة عبره كانت أخطر أمنيا لأنه كان هناك إطلاق نار عشوائي، وهذا بالنسبة لتغطية الحروب والاشتباكات، أما بالناحية المحلية فبينت بأنها قامت بتغطية الفساد بكل الصعد وذلك نابع من شخصيتها، وقد تعرضت لضغوطات وتهديدات وهجوم على منزل أهلها، ولأنها صاحبة قضية فلا أحد يستطيع أن يؤثر عليها، قائلة: "أنا لما بلشت بهالمهنة كنت أحمل قضية وهموم الناس."
مصير الحيوانات الأليفة في جنوب لبنان
وحول علاقتها بالحيوانات الأليفة خلال تغطيتها للجنوب، لفتت آمال إلى أنها وبشكل فردي مهتمة بهذا الموضوع أساسا، ففي منزلهم توجد القطط وهناك كلاب وهي متعودة على هذا الأمر وهناك رحمة عند أهل الريف بشكل دائم، وخلال تغطيتها للجنوب فأشارت إلى أن هناك قرى أصبحت فارغة وبقيت الحيوانات الأليفه في وضعية صعبة، ولا توجد إمكانيات للطعام حتى الزبالة لا توجد، وقليلا قليلا أصبحت تملأ سيارتها بالطعام لهم وتقوم بالتوزيع وتعطي أشخاص كي يقوموا بالتوزيع، خصوصا المسعفين والمتطوعين الذين يقومون بشيء كبير جدا من مساعدة في انتشال جثامين الشهداء، وفي صمودهم بالقرى الأمامية والمساعدة بكل شيء حتى مساعدة الحيوانات الأليفه، فهذه هي الرحمة عند أهل الجنوب.
وفي الختام وجهت الصحفية آمال خليل التحية لكل إعلامي صمد في تغطية العدوان الإسرائيلي على الجنوب لأنه شارك بالنصر وشارك بهزيمة العدو، لأن الزميل لو ذهب لم تكن الصورة حاضرة ولكن بفضلهم هم شركاء في النصر وشركاء في هزيمة العدو الإعلامية وشركاء في إعادة تصويب الرأي العام.
وأردفت بأن الحقيقة هي لدى الناس وليست لدى السياسيين، فدائما الأرياف والمناطق مغيبة بمساحة الإعلام اللبناني، معربة عن فخرها بأن خبر المناطق اللبنانية من عرسال لعكار للجنوب كان دائما متصدرا في جريدة الأخبار بسبب إصرارها على البقاء في الأطراف كمراسلة ميدانية مهتمة ومتخصصة بشؤن المناطق وبالتأكيد بالبداية وفي النهاية في الجنوب.