الإعلامي علي شعيب يوجه رسالة إلى أهل القرى الحدودية جنوب لبنان الذين غادروا منازلهم قسرا

الإعلامي علي شعيب يوجه رسالة مؤثرة لأهل القرى الحدودية جنوب لبنان

وجه الإعلامي اللبناني علي شعيب، رسالة من قلب القرى الحدودية جنوب لبنان إلى أهلها الذين غادروا منازلهم قسرا.

حيث أوضح الإعلامي علي شعيب مراسل قناة المنار وإذاعة النور، في مقطع مصور عبر حسابه على تطبيق X، بأنه يتحدث إلى أهل القرى الحدودية في جنوب لبنان، التي تعايش اليوم وعلى مدى الأشهر الأخيرة مواجهات عسكرية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

علي شعيب يقارن بين هجمات المقاومة في لبنان وهمجية الاحتلال الإسرائيلي

وبين شعيب بأن هناك صورتان في هذا المشهد هما صورة البطولة والتضحية والشهادة والصمود والقوة التي تمارسها المقاومة بفعلها، من خلال استهدافها اليومي لمواقع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدمير مواقعه وكل قدراته التجسسية، وملاحقة جنوده في الحراج والعديد من منازل المستوطنين، مضيفا: "نحن شهود على هذه الإرادة شهود على الروح المضحية لشبابنا لرجال الله هنا في قرانا، الذين أعاروا لله جماجمهم ولا يأبهوا لكل الغارات الجوية ولا لكل القصف المدفعي ولا لكل التحليق المتواصل للطائرات المسيرة التي لا تغيب عن سماء هذه المنطقة."

وعن الصورة الأخرى في المشهد لفت شعيب إلى أننا نرى في المقلب الآخر الهمجية الإجرامية الصهيونية، فلا يوجد مواقع عسكرية هنا في المنطقة الحدودية والقرى الحدودية، وهنا منازل سكنية للأهالي الآمنين في قراهم الجنوبية، والطائرات الحربية الإسرائيلية تقوم بقصف هذه المنازل على اعتبار أنها مواقع عسكرية وتقوم بتصويرها أمام الرأي العام الإسرائيلي بأنهم دمروا مواقع لحزب الله، مؤكدا بأن "هذا الأمر غير صحيح إطلاقا وكلكم تعرفون بأن لا مواقع ظاهرة للمقاومة جنوب لبنان وما يقصفه العدو الإسرائيلي هو ردة فعل الضعيف على منازل المدنيين وحتى وإن كانت خالية وقد هجرها أهلها قسرا."

وتابع الإعلامي علي شعيب في رسالته قائلا: "نحن هنا أمام هاتين الصورتين نحن هنا نفكر وعيننا وقلبنا مع أولئك الذين هُجِّروا قسرا من هنا إلى بقاع قريبة من الحدود إلى قرى ومدن احتضنتهم، لهؤلاء نقول نحن معكم في فكرنا وعقلا وقلبنا ندعو لكم عسى أن يأتي اليوم القريب إن شاء الله وأنتم تعودون به إلى منازلكم أعزاء رافعي الرأس."

علي شعيب لأهل الجنوب: أنتم عائدون إلى قراكم أعزاء مرفوعي الرأس

وأشار شعيب إلى قاعدة بسيطة جدا أحب أن يتحدث عنها وهي أننا إن قمنا في حياتنا الطبيعية بتقديم مبلغ زهيد من المال كصدقة لوجه الله تعالى، هذه الصدقة وهذا المبلغ الزهيد يعيده الله إلينا أضعافا، ومن هنا أوضح قائلا: "فما بالكم والمجاهدون يقدمون أغلى ما يملكون، يقدمون الأنفس والأرواح وأنتم الذي تقدموا منازلكم والتي ترون حجارتها تتطاير في الهواء، جهدكم وتعبكم وأموالكم التي ادخرتموها عمرا ومن خلالها بنيتم هذه المنازل ورأيتموها مدمرة فكلها فداء لله قدمتموها لرجاله، قبل أن تغادروا قلتم لهم هذه المفاتيح، أنتم تقدمون أغلى ما تملكون، فهل هناك أكرم من الله عليكم، ألا تعتقدون أن كل ذلك في عين الله وأن كل من يعطي الله قرشا سيعود إليه بألف، فما بالكم وأنتم تعطون كل ما تملكون من الأرواح والمعاناة والبيوت أليس الله أكرم الأكرمين."

وختم شعيب رسالته بالقول: إن شاء الله نحن ذاهبون إلى عزة وكرامة سيفيض بها الله علينا قريبا لا نعلم كيف، من حيث لا نحتسب، ومن حيث لا تحتسبون أنتم عائدون إلى قراكم مرفوعي الرأس، رجال الله سيقفون شامخين في هذه الأرض، ستعودون أعزاء يا أهل المقاومة، انتظروا هذا اليوم فالله سيكافئكم بهذا الأجر أجرا كبيرا وعزة ونصرا كبيرين فنحن في امتحان كبير، فالله يمتحننا ويمتحن صبرنا ولجوئنا إليه ودعائنا له الدائم بأن ينصر هؤلاء المجاهدين الذين يواجهون الاحتلال في هذه الأثناء نحن ذاهبون إلى نصر سيعزنا به الله وحده عبر رجاله وعبر إخلاصكم وصبركم."