تمويل عسكري أمريكي جديد لإسرائيل
أصدرت الولايات المتحدة تمويلاً عسكرياً بقيمة 3.5 مليار دولار لصالح إسرائيل لشراء أسلحة ومعدات عسكرية أمريكية، وذلك بعد عدة أشهر من موافقة الكونغرس على هذا التمويل وفقاً لشبكة CNN، وجاء هذا القرار في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وإيران، بعد سلسلة من الاغتيالات المستهدفة لقيادات بارزة من حماس وحزب الله في طهران وبيروت في وقت سابق من هذا الشهر.
وأبلغت إدارة بايدن، من خلال وزارة الخارجية، المشرعين في 8 آب 2024 بنيتها الإفراج عن هذا التمويل العسكري الكبير لإسرائيل، ويأتي هذا التمويل كجزء من مشروع قانون التمويل التكميلي الذي أقره الكونغرس في شهر نيسان بقيمة 14.1 مليار دولار، والذي يهدف بشكل خاص إلى تعزيز القدرات الحربية الإسرائيلية.
أسلحة أمريكية متطورة لإسرائيل
وسيمكن هذا التمويل إسرائيل من شراء أنظمة أسلحة متقدمة ومعدات عسكرية أخرى من الولايات المتحدة، إلا أن هذه الأنظمة لا تزال في مرحلة الإنتاج ومن المتوقع ألا يتم تسليمها لإسرائيل إلا بعد عدة سنوات، وفي هذه الأثناء، تم تخصيص مليارات الدولارات للبنتاغون لسحب المعدات العسكرية من مخزوناته الخاصة، مما يتيح تسليمها بشكل أسرع لإسرائيل.
ويأتي الإفراج عن هذه الأموال في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تستعد إسرائيل لاحتمالات ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله، وقد تفاقمت الأوضاع بعد مقتل شخصيات بارزة في طهران وبيروت، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع.
جهود دبلوماسية أمريكية
وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتعزيز قدراتها العسكرية، تعمل الدبلوماسية الأمريكية وإدارة بايدن على تكثيف جهود التهدئة في المنطقة، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عدة محادثات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ركزت على جهود تهدئة التوترات والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وتعكس هذه الجهود الدبلوماسية الاستراتيجية الأمريكية الأوسع، التي تهدف إلى موازنة الدعم العسكري لإسرائيل مع المبادرات المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق هذه التطورات، لم تقدم وزارة الخارجية تعليقات إضافية حول الإفراج عن الأموال، وتضيف الأوضاع الحالية في غزة، حيث قتل الآلاف وتفاقمت الأزمة الإنسانية، طبقة من التعقيد للمشاركة الأمريكية في المنطقة.
