عززت أذربيجان قدراتها القتالية الجوية من خلال شراء صواريخ تركية متطورة من نوع بوزدوغان وجوكدوغان، التي سيتم دمجها في مقاتلاتها من طراز JF-17-C Block III Thunder، التي طُوّرت بشكل مشترك بين الصين وباكستان، وتُعد هذه الخطوة تقدما مهما في التعاون العسكري المتنامي بين تركيا وأذربيجان، والذي يقوم على العلاقات الدفاعية الوثيقة بين تركيا وباكستان، وبالإضافة إلى هذه الصواريخ المتطورة جو-جو، ستستفيد المقاتلات الأذربيجانية من دمج إلكترونيات الطيران التركية المتقدمة، مما سيعزز من فعاليتها التشغيلية.
مقاتلة JF-17 Thunder
تُعتبر مقاتلة JF-17 Thunder، المعروفة أيضا باسم FC-1 Xiaolong في الصين، طائرة متعددة المهام تم تطويرها بشكل مشترك بين شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC) والمجمع الباكستاني للطيران (PAC)، وقد صُممت JF-17 كحل اقتصادي للقوات الجوية ذات الميزانيات المحدودة، وأصبحت جزءا أساسيا من أسطول القوات الجوية الباكستانية، ومنذ دخولها الخدمة، خضعت JF-17 لعدة ترقيات عبر نسخ مختلفة تشمل Block I وBlock II وBlock III.
تصميم وتسليح مقاتلة JF-17 Thunder
تم تصميم JF-17 لتكون مقاتلة خفيفة ومرنة، قادرة على أداء مهام متنوعة تشمل التفوق الجوي، الهجوم الأرضي، والاستطلاع، وهي مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة، تشمل صواريخ جو-جو، وصواريخ جو-أرض، والقنابل الموجهة، وتحتوي JF-17 على سبع نقاط تعليق (أربع تحت الأجنحة، واحدة تحت جسم الطائرة، واثنتين تحت الأجنحة الداخلية)، مما يمكّنها من حمل حمولة قصوى تصل إلى 3,600 كغم من الأسلحة المختلفة، وبالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز JF-17 بتقنيات متقدمة للحرب الإلكترونية، بما في ذلك رادار AESA في النسخة Block III، وبودات للحرب الإلكترونية لتعطيل رادارات العدو وتشويش الصواريخ الموجهة.
ميزات مقاتلة JF-17 Thunder
وفيما يتعلق بإلكترونيات الطيران، تتميز JF-17 بتقنيات حديثة تشمل قمرة قيادة زجاجية مع شاشات متعددة الوظائف، وشاشة عرض رأسية (HUD)، ونظام إدارة المهمات الرقمي، والنسخة الأحدث Block III تحتوي على تحسينات كبيرة مثل رادار AESA، ونظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء (IRST)، وأنظمة اتصالات متطورة لتحسين التعاون مع المنصات الأخرى وتبادل المعلومات في الوقت الحقيقي.
صواريخ بوزدوغان
تمثل صواريخ بوزدوغان وجوكدوغان، التي طورتها TÜBİTAK SAGE، أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في صناعة الدفاع التركية، فصاروخ بوزدوغان هو صاروخ قصير المدى مصمم للقتال القريب، ويتميز بدقة عالية بفضل نظام التوجيه بالأشعة تحت الحمراء، ويبلغ طوله حوالي ثلاثة أمتار، ويعمل بمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، ويمكنه الوصول إلى أهداف تقع ضمن دائرة نصف قطرها 25 كيلومترا، مُحدثا دمارا كبيرا برأسه الحربي المتشظي.
صاروخ جوكدوغان
أما صاروخ جوكدوغان، فهو مخصص للاشتباكات متوسطة المدى التي تتجاوز نطاق الرؤية، ويبلغ طوله 3.7 أمتار، ويعمل أيضًا بمحرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، ويجمع بين أنظمة التوجيه المتقدمة باستخدام الملاحة بالقصور الذاتي، وتحديثات المسار عبر رابط البيانات، ورادار نشط للتوجيه النهائي، ومع مدى تشغيل يصل إلى 65 كيلومترا، يمكنه تدمير أهداف بعيدة برأسه الحربي الذي يتراوح وزنه بين 20 إلى 25 كغم من المتفجرات.
موقع Army Recognition