تضرر قوس قسطنطين، وهو قوس نصر روماني ضخم يقع بجوار الكولوسيوم، بعد أن ضربته عاصفة عنيفة اجتاحت روما، وفقاً لما أعلنته السلطات المعنية بالحفاظ على الآثار يوم الثلاثاء.
تضرر قوس قسطنطين
في تصريح لوكالة رويترز، التي كانت أول من أبلغ عن الحادث، أكد متنزه الكولوسيوم الأثري أن النصب التاريخي تعرض لضربة صاعقة.
الجزء المتضرر من قوس قسطنطين يُرى بعد أن ضربته الصاعقة خلال عاصفة في روما، إيطاليا، في 3 سبتمبر 2024.
قوس قسطنطين
تم بناء قوس النصر في القرن الرابع الميلادي للاحتفال بانتصار قسطنطين - أول إمبراطور روماني يتحول إلى المسيحية - على منافسه مكسنتيوس.
يبلغ ارتفاع القوس حوالي 25 مترا (82 قدما) ويقع في نفس المنطقة المخصصة للمشاة التي يقف فيها الكولوسيوم، وهي وجهة سياحية رئيسية.
تفاصيل ضرب البرق لقوس قسطنطين
وقال أحد السياح لوكالة رويترز، مشيرا إلى كتلة حجرية كبيرة سقطت على الأرض: "ضرب البرق القوس هنا مباشرة، ثم ضرب الزاوية، ورأينا هذا يطير بعيدا".
وأظهرت لقطات فيديو من رويترز كتلا أخرى من الحجارة والأنقاض متناثرة حول النصب، وموظفي المتنزه الأثري يعملون على جمعها.
وأضاف المتنزه الأثري في بيان: "تم استعادة جميع الشظايا وتأمينها. وقد بدأت بالفعل عمليات تقييم الأضرار، وستستمر التحليلات صباح الغد".
إجراءات الصيانة والإصلاح لقوس قسطنطين
ضُرب القوس من جانبه الجنوبي، حيث كانت أعمال الصيانة المقررة مسبقا قد بدأت قبل يومين، والتي ستشمل الآن أيضا إصلاح الأضرار. وقع الحادث خلال عاصفة رعدية شديدة أسقطت الأشجار والفروع وغمرت العديد من شوارع العاصمة الإيطالية بالمياه.
وقالت وكالة الحماية المدنية إن 60 ملم (2.36 بوصة) من الأمطار هطلت على وسط روما في أقل من ساعة، وهي كمية تعادل تقريباً ما يسقط عادة في شهر خلال فصل الخريف.
وصف روبرتو غوالتيري، عمدة روما، الطقس غير المعتاد بأنه "انفجار هابط"، وهو نوع من العواصف العنيفة التي تتميز برياح قوية نحو الأسفل، ويُعتقد أنها تسببت أيضا في غرق يخت رجل الأعمال البريطاني مايك لينش قبالة سواحل صقلية الشهر الماضي.
وقال غوالتيري في بيان: "الحدث الذي ضرب روما غير مسبوق حقا، لأنه كان قويا ومركزا في وقت قصير جدا وفي بعض مناطق المدينة، بدءًا من المركز التاريخي".