نمو البيتكوين خلال العقد الماضي
شهد البيتكوين على مدار العقد الماضي نموا هائلا، حيث ارتفع سعره من 478 دولارا في عام 2013 إلى 58,400 دولار حاليا، مما يعادل زيادة هائلة بنسبة 12,200%، هذا الأداء اللافت جعله أحد أفضل الاستثمارات في السنوات الأخيرة، حيث تفوق على جميع فئات الأصول الأخرى في ثمانية من أصل 11 عاما منذ 2013.
في البداية، كان البيتكوين مجرد تجربة تكنولوجية للمهووسين بتقنية "المال الرقمي"، وكان من الصعب شراءه أو تخزينه، بالإضافة إلى ذلك كانت تقلبات الأسعار حينها هائلة، لكن تطور البنية التحتية المالية الداعمة للبيتكوين على مر السنين أسهم في زيادة انتشاره واعتماده، ظهرت محافظ رقمية ومحافظ أجهزة وخدمات وساطة ومنصات دفع مبتكرة ساعدت في تسهيل التعامل مع البيتكوين.
البيتكوين كأصل شرعي
لقد تمكن البيتكوين من التحول إلى أصل معتمد لدى الأفراد والشركات على حد سواء. تشير التقديرات إلى أن نحو 82 مليون شخص يمتلكون البيتكوين حول العالم، وفي تحول ملحوظ أصبح البيتكوين عملة قانونية في دولة السلفادور، كما أضافت شركات كبيرة البيتكوين إلى ميزانياتها.
مع هذا النمو المتسارع، يطرح الكثيرون سؤالا مهما: أين سيكون البيتكوين بعد 10 سنوات؟ من المتوقع أن يستمر البيتكوين في جذب المزيد من المستثمرين بفضل عرضه المحدود، حيث تم تحديد الحد الأقصى لإنتاجه بـ 21 مليون قطعة فقط، هذا العرض المحدود، بجانب ازدياد الاهتمام المؤسسي به، يمكن أن يعزز من مكانته كأصل ذو قيمة.
مستقبل البيتكوين
لكن في المقابل، ومع زيادة الاعتماد والتبني، من المرجح أن تنخفض عوائد البيتكوين مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي، فبينما شهد المستثمرون في السنوات السابقة عوائد هائلة، من المتوقع أن تصبح تلك العوائد أكثر استقرارا مع مرور الوقت، ومع ذلك، يظل البيتكوين أصالا يستحق الامتلاك، خاصة مع تزايد تبني التكنولوجيا المالية وتوسيع نطاق استخدامها.
في السنوات العشر القادمة، سيظل البيتكوين في مقدمة الأصول الرقمية التي تستحوذ على اهتمام المستثمرين، بفضل نموه الكبير وتبنيه كأصل شرعي على نطاق واسع، سيواصل البيتكوين تحقيق مكانة بارزة في الاقتصاد العالمي، حتى وإن كانت عوائده قد تنخفض بشكل نسبي مقارنة بالعقد الماضي.