روسيا تعزز قواتها الجوية بمقاتلات "سو-57" المتفوقة في سباق التسلح الجوي

مقاتلة الجيل الخامس الروسية المتطورة "سو-57"

أعلنت شركة "United Aeronautical Corporation (UAC)" الروسية عن تسليم دفعة جديدة من  مقاتلات الجيل الخامس المتطورة "سو-57" و"سو-35 إس" من الجيل 4 إلى القوات الجوية الروسية، هذا التسليم يمثل جزءاً من الجهود المستمرة لتعزيز القدرة العسكرية للقوات الجوية الفضائية الروسية، وذلك وسط تصاعد التوترات الدولية والمنافسة في تقنيات الطائرات المقاتلة.

اختبار مقاتلات الجيل الخامس المتطورة "سو-57"

وأكد فلاديمير أرتياكوف، النائب الأول للمدير العام لشركة "روس تيك"، أن هذه الطائرات تتميز بأداء طيران عالي جداً، الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً من الطيارين الروس الذين أشرفوا على اختبارها في أوضاع تشغيلية متنوعة، وقد خضعت هذه المقاتلات لدورة كاملة من اختبارات المصنع، مما يعزز الثقة في جاهزيتها للمهام القتالية.

مقاتلات الجيل الخامس

من جهته، أشار يوري سليوسار، المدير العام لشركة "UAC"، إلى أن روسيا تشهد زيادة سنوية في عدد مقاتلات الجيل الخامس التي تدخل الخدمة ضمن القوات الجوية. وأكد أن "سو-57" تُعد أحدث وأبرز الطائرات المقاتلة التي تنضم إلى الخطوط الأمامية للقوات الجوية الروسية، ما يضع روسيا في موقع متقدم تقنياً في مجال الطيران العسكري.

 "سو-57" تتفوق على "إف-16" 

مقاتلة "سو-57" الروسية تبرز كعنصر رئيسي في المنافسة مع الطائرات الغربية، خاصة مع الحديث عن تعهدات غربية بتزويد أوكرانيا بطائرات "إف-16" الأميركية. وتؤكد روسيا أن "سو-57" تتفوق على "إف-16" من حيث القدرة على التعامل مع مجموعة متنوعة من الأهداف الجوية والبرية، بالإضافة إلى قدرتها على الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت وحمل ترسانة واسعة من الأسلحة.

وما يميز "سو-57" أيضاً، وفقاً لتقارير مجلة "نيوزويك" الأميركية، هو قدرتها على المزامنة مع الرادارات الأرضية، مما يمنحها ميزة كبيرة على منافساتها الأميركية. هذا التطور التقني يعزز من قدرات روسيا في تعزيز دفاعاتها الجوية والقتالية، ويقلل من فعالية الطائرات الغربية التي قد يتم إرسالها لدعم القوات الأوكرانية.

تحديث القدرات العسكرية الروسية

يأتي تسليم هذه الطائرات في وقت حساس، حيث تستمر روسيا في تحديث قدراتها العسكرية وسط التحديات الجيوسياسية الراهنة. إن دخول "سو-57" و"سو-35 إس" إلى الخدمة يشير إلى تركيز روسيا على تعزيز قوة الردع الجوي، وضمان تفوقها التقني في مواجهة التحديات المستقبلية، سواء في الصراعات الإقليمية أو في التنافس مع القوى الكبرى الأخرى.