كشفت دراسة حديثة عن تأثيرات استخدام الأمهات للقنب الطبي أثناء فترة الحمل على صحة الجنين. تشير الدراسة، التي نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد، إلى وجود زيادة طفيفة في خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) عند الأطفال الذين تعرضوا للقنب أثناء الحمل، كما لوحظ زيادة في احتمالية تعاطي القنب في مراحل لاحقة من حياتهم.
تأثير القنب الطبي على صحة الجنين
أظهرت الدراسة أن استخدام القنب الطبي قد يكون مرتبطا بزيادة طفيفة في المخاطر المتعلقة بالتطور العصبي والنفسي للأطفال، على الرغم من أن التأثيرات الملحوظة ليست كبيرة، إلا أن الخبراء يشددون على ضرورة الحذر عند استخدام الأمهات الحوامل للقنب الطبي أو الترفيهي، الدراسة لم تجد ارتباطًا كبيرًا باضطرابات نفسية أخرى، ولكن الزيادة الطفيفة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تظل مصدرًا للقلق.
أهمية البحوث المستمرة حول تاثير استخدام القنب الطبي
تؤكد الدراسة على أهمية مواصلة الأبحاث في هذا المجال، خاصة مع زيادة انتشار استخدام القنب في الأغراض الطبية والترفيهية. وأشار الباحثون إلى أن معظم الدراسات السابقة أجريت في فترات كان فيها تركيز مركب Δ9-THC، المركب الفعال في القنب، أقل بكثير من المستويات المستخدمة اليوم، مما يعني أن النتائج قد لا تعكس التأثيرات الحقيقية للتعرض المعاصر للقنب خلال الحمل.
التوصيات الطبية للنساء الحوامل
بناءً على هذه النتائج، يوصي الأطباء بضرورة توجيه النساء الحوامل لتجنب استخدام القنب خلال فترة الحمل والرضاعة، الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد وأكاديمية طب الأطفال الأمريكية توصي بتجنب تعاطي القنب بأي شكل من الأشكال خلال فترة ما قبل الحمل وأثناءه.
